تونس ــ الأخبار نسفت تصريحات الأمين العام لحركة «النهضة» الإسلامية، حمادي الجبالي، ومرشحها لرئاسة الوزراء، بشأن «خلافة سادسة»، الائتلاف الحكومي الثلاثي في مهده؛ إذ دفعت بحزب التكتل الديموقراطي للعمل والحريات إلى الانسحاب. وأعلن الأمين العام للتكتل مصطفى بن جعفر، الانسحاب من الائتلاف الحكومي، بعدما رأى أن خطاب الجبالي ينافي قواعد الائتلاف الثلاثي والهدف المرصود من انتخابات المجلس التأسيسي، وهو التأسيس لجمهورية مدنية ذات دستور مدني، ويكرّس للخطاب المزدوج الذي نبّهت منه بعض الفاعليات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني.

وكانت صحيفة «المغرب» التونسية اليومية قد خصصت أمس محوراً خاصاً لتسليط الضوء على الخطاب المثير للجدل للجبالي في منطقة سوسة، مسقط رأسه، يوم الأحد الماضي. ونشرت على صفحتها الأولى صورة للجبالي معتمراً عمامة ومرتدياً رداء أشبه بلباس خلفاء المسلمين وعنونت «الخليفة السادس حمادي الجبالي: الخطأ».
ونشرت الصحيفة نص كلمة الجبالي التي قال فيها: «يا أخواني، أنتم الآن أمام لحظة تاريخية، أمام لحظة ربانية في دورة حضارية جديدة إن شاء الله في الخلافة الراشدة السادسة، مسؤولية كبيرة أمامنا والشعب قدم لنا ثقته».
ويرى المسلمون السّنة أنه كان هناك أربعة خلفاء راشدين في تاريخ الإسلام هم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، ويضاف إليهم الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز، ليصبحوا خمسة.
وعلق الجبالي على حضور ضيفة فلسطينية، قائلاً: «حضور الأخت من فلسطين إشارة ربانية، من هنا ينطلق بعون الله فتح القدس إن شاء الله. من هنا بدأت الثورة العربية، ومن هنا انتصر الشعب التونسي، ومن هنا الفتح بعون الله. تأكدوا إخواني». ورأت الصحيفة أنّ خطاب الجبالي «كان تعبوياً دينياً مسجدياً». وتساءلت: «هل يمكن من يبشر بخلافة سادسة أن يؤتمن على الجمهورية الثانية، وأن يؤسس فعلاً لنظام مدني يسمح بالتداول السلمي على السلطة؟»، مضيفة: «لم يصوت التونسيون على خلافة راشدة سادسة أو سابعة، ولا على تحرير القدس، بل على مجلس تأسيسي لجمهورية ديموقراطية».
وفي مقال آخر، رأت أن «تضارب قياديي «النهضة» لا يبعث على الطمأنينة، وهذا ما أكدته بعض الناشطات والحقوقيات التونسيات اللواتي ذهبن إلى حد القول إن «النهضة» ارتدت فستان الديموقراطية أثناء العرس الانتخابي لتخلعه بعد فوزها، معربات عن قلقهن وخوفهن من ازدواجية خطاب النهضة».



أعلن المتحدث باسم وزارة العدل التونسية كاظم زين العابدين، أمس، فتح تحقيق في قضية فساد مالي وسياسي جديدة تتعلق بملف خصخصة شركة النقل التونسية لبيع السيارات يُتهَم فيها الرئيس السابق زين العابدين بن علي وصهره محمد صخر الماطري ووزير التجارة السابق ومسؤولون في الشركة.
(كونا)