عيّن ضباط في الجيش الليبي، أمس، اللواء الركن المنشق عن نظام العقيد معمر القذافي سابقاً، خليفة حفتر، رئيساً جديداً لأركان «الجيش الوطني» الذي يجري تشكيله، فيما أعلنت السلطات الليبية الانتقالية ان الحكومة الجديدة ستعلن بعد غد الأحد.وخلال اجتماع في مدينة البيضاء شرق ليبيا، وافق150 ضابطاً وضابط صف بالإجماع على تعيين قائد القوات البرية في المجلس الوطني الانتقالي خليفة حفتر، رئيساً للأركان، وأعلنوا «اعادة تفعيل» الجيش الذي ينتظر إعلان تشكيله الرسمي. وجاء في بيان تلاه العميد رئيس المجلس العسكري في البيضاء، فرج بو نصيرة، أن «المشاركين اتفقوا على اختيار قائد الفيلق خليفة بلقاسم حفتر رئيساً لأركان الجيش الوطني الليبي بسبب اقدميته وخبرته وقدرته على القيادة، ونظراً الى ما بذله من جهود من اجل ثورة 17 شباط» الماضي.. مع العلم أن حفتر، الذي انشق عن القذافي منذ سنوات طويلة، يصفه بعض الليبيين بالأميركي التوجه، وكان النظام السابق يتهمه بالعمالة للاستخبارات الأميركية. وسيُرفع تعيين حفتر الى رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل للموافقة عليه.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم المجلس الانتقالي عبد الحفيظ غوقة إن تشكيل الحكومة الجديدة سيُعلن بعد غد الأحد، حسبما ذكر موقع «كلام» الالكتروني.
وأضاف غوقة في مؤتمر صحافي ان رئيس الحكومة عبد الرحيم الكيب يُجري مشاوراتٍ وسيعرض الاسبوع المقبل تشكيلة الحكومة للحصول على ثقة المجلس الانتقالي.
في هذا الوقت، كشفت صحيفة «اندبندنت» عن أن أجهزة الاستخبارات البريطانية، ولا سيما الخارجي «إم آي 6»، أحبطت مؤامرة خطط لها نظام العقيد الليبي الراحل لشن هجمات انتحارية ضد قادة الثوار الليبيين ومسؤولين بريطانيين وغربيين في مدينة بنغازي شرق ليبيا. وأضافت أن «مؤامرة نظام القذافي التي كانت تسير بقيادة رئيس الاستخبارات الليبية وقتها عبد الله السنوسي، كان من المقرر تنفيذها في شهري نيسان وأيار الماضيين مع تفجير سيارات في بنغازي، وكان من شأنها لو نجحت أن تثير فيضاً من التساؤلات حول طبيعة مهمة الغرب في ليبيا».
في المقابل، طلب معارضون ليبيون سابقون من شرطة سكوتلند يارد فتح تحقيق حول الدور الذي لعبه جهاز «أم آي 6» في اختطافهم مع زوجاتهم وأطفالهم وتسليمهم إلى نظام القذافي. وقالت صحيفة «الغارديان» إن سامي الساعدي، أحد المعارضين الليبيين، طلب من الشرطة البريطانية التحقيق في التعذيب الذي تعرض له. وطالب، العضو السابق في الجماعة الإسلامية المقاتلة، بتعويض عن الأضرار الناجمة عن المعاناة التي لحقت به وبزوجته وأطفاله الأربعة.
(يو بي آي، الأخبار)