غزة | لم يوقِع حضور وفد دبلوماسي بولندي إلى قطاع غزة، يوم أمس، صدى لدى وسائل الإعلام. وعلى العكس، كان دخول القنصل الألماني الجديد في الأراضي الفلسطينية، بيتر بيرفيرت، الذي بدأ عمله الدبلوماسي بزيارة غزة وهو نفسه الذي زارها مع وزير الخارجية فرانك شتاينماير في أواخر أيار الماضي. وبرغم أنه لا رابط محدداً بين هذه الزيارة والحديث عن ممر مائي يربط غزة بقبرص، فإنه ليس مستغرباً زيارة القنصل الألماني بالتزامن مع دخول الوفد البولندي في هذا التوقيت.
مصادر فلسطينية تحدثت إلى «الأخبار» عن أن الزيارة «اعتيادية»، وشملت مقار «وكالة الغوث» والاطلاع على ما وصل إليه ملف إعمار القطاع. وأكدت المصادر أن الوفد لم يلتق «حماس»، لكنه استفسر من شخصيات عن الأشخاص المؤثرين في الحركة، كما سألوا عن عقلية بعض الأسرى المحررين، أمثال روحي مشتهى الذي يقال إنه أصبح مسؤول ملف الأسرى في الحركة. المتحدث باسم «لجنة فك الحصار»، علاء البطة، أكد، أيضاً، أن حركته لم تلتق أي وفود دخلت غزة أمس، لكنه أشار إلى أن هؤلاء «اعتادوا تنفيذ زيارات دورية». ولمح إلى أن الزيارة «قد تحمل دوافع مختلفة اقتصادية وإغاثية... وربما منها جانب سياسي».