درعا وداريا والمعضمية ودوما وحرستا والتل وسقبا والرستن وتلبيسة... ريف. حتى المدن حمص وحماه تصح تسميتها المدن الريفية... لا غبار على النظرية الاقتصادية، رغم كل أشكال تصنيف الحراك باعتباره سياسياً أو طائفياً، مدنياً أو مسلحاً... هؤلاء البشر الذين أصبحوا فتيل «المؤامرة» في سوريا لهم حقوق مهدورة، ولهم ظلم يومي جعل واحدهم يمشي إلى الموت غير حافل بالغد. لهم قصة فض بكارة الاقتصاد السوري في عهد ربيع دمشق. قصة عن كيف أصبح جارهم غنياً وكيف اجتاحت بيوتهم البطالة المقنعة. لهم قصة قطاع زراعي وصناعي عملاق تلقى حربة في حلقه. قصة مشروع أتى على سوريا مع الألفية الجديدة والرئيس الجديد، في ملف يحمله موظف دمشقي دولي يدعى عبد الله الدردري. تليق بالدردري نظرية المؤامرة الاقتصادية. تلبسه ويلبسها.
يزهو فوقه لقب «حصان طروادة» لضرب البلاد. هو قائد المرحلة الماضية التي صنعت أرضية المرحلة الحالية من عمر سوريا. هو المتدين الدمشقي المعتدل كما يحبه أصدقاؤه الأتراك، ابن العائلة العريقة. والده من أبطال حرب تشرين، وأعمامه من عواميد العلم في دمشق القديمة. عمل الأب مستشاراً للرئيس الراحل حافظ الأسد، ثم نقل ولاءه للعمل في جامعة الدول العربية. كبر الابن بين سوريا ومصر وتونس. تلقّى تعليمه مع أبناء الرؤساء، وصافح الحكام مع والده. انتقل إلى لندن للدراسة الجامعية. وبدأ يختمر عنقوده.
من صحيفة «الحياة» في لندن إلى العمل مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية والبنك الدولي، إلى التدرب على التخطيط الاقتصادي مع الأوروبيين. من قيادة مكاتب الأمم المتحدة في سوريا إلى العمل على يمين الرئيس في «الإصلاح»... هكذا، جلبه النظام إلى الأحضان ليقود التغيير بيديه. هو يعدّ الأوراق، والرئيس يوقّع. هو يعدّ البلد المستضيف، والرئيس يزور... هو أول من أدخل ظاهرة «جمعيات المجتمع المدني» إلى سوريا، وأول من أمّن مظلة تحمي ميشال كيلو وأمثاله من المطر البعثي. عبد الله الدردري من مقاس الموظف العالمي، ليس على قياس النظام السوري وحسب. هو دخل السلطة كالمراسل العالمي الحر، تخطى كل البيروقراطية السورية، قفز فوق الضباط والعائلة والطائفة والحزب، وتسلّم الدفة، وبدأ يحوك المقلب الكبير، بقصد أو بغير قصد!
في عام 2003 أصبح في الواجهة كأداة لمّاعة للشغل على سوريا. أعطي صلاحيات وفتحت أمامه الأبواب. عمل في المنظومة الحاكمة وتفاصيلها ومناكفاتها ومشاداتها 9 سنوات. ثم حين بدأت الأزمة السورية، حفظ رأسه متملّصاً من كل النظام، وعاد مع مطلع تموز الماضي إلى صفته القديمة من جديد، موظف في الأمم المتحدة مرة أخرى.
هذه المرة، بعد كل تلك الأعوام، أصبح للدردري ثقل وظيفي إقليمي يخوّله أن يدير مكتب العولمة والتنمية الاقتصادية في منظمة الأمم المتحدة في بيروت، ويكون له دور كبير مترقّب في مؤتمرها المقبل في كانون الثاني 2012، وموضوعه «الانتقال إلى الديموقراطية». ماذا سيؤدي الدردري بعد كل أدواره السابقة؟ وماذا يقول عن قدرة الاقتصاد السوري على الصمود؟ وعن العلاقات مع الأتراك والأوروبيين التي كان هو خيطها؟ ما موقفه السياسي الجديد؟ هذا «الإسلامي المعتدل» في أثوابه العالمية، أي دور سيرسم من مبنى الأمم المتحدة إلى سوريا؟
كلها أسئلة لم تخطر ببال الكثيرين. فهو لعب بصمت، وخرج بصمت من دون ملفات سرقة أو اختلاس. الرجل يعمل في نطاق آخر، على حلبة أكبر. كان يعمل على تدويل الشخصية الاقتصادية الاجتماعية في سوريا، من باب «تحريرها». طبّق التنمية التي تعلّمها عند الأمم المتحدة على سوريا. وتركها تتقلب في أزمتها. يقول الدردري إنه «فخور بإنجازاته التي نقلت أو أقلّه حاولت أن تنقل سوريا إلى التطور»، فيرد عليه الشعب السوري وقيادته: «تطويرك فتح خاصرة البلاد وضرب بنية الاقتصاد».
أبرز خطاياه
كانت خطة الدردري مدروسة كاستدراج الفتاة لتعمل في بيع الهوى. درّت الخطة أموالاً على سوريا بطبيعة الحال مع النهضة الاستثمارية، إلا انها حولت تلك النهضة إلى خاصرة مفتوحة لزيادة قدرة التأثير على سوريا، كما أدت إلى إنماء متطرف في عدم توازنه. فوصلت الهواتف إلى السويداء مثلاً وكذلك الإنترنت، قبل أن تصل مياه الري.
القطاع المصرفي والخدماتي والسياحي بشكله الحالي، ليس إلا نتيجة لخطة تحرير الاقتصاد التي بناها الدردري سنوات وسنوات. رامي مخلوف بكل احتكاره، ليس سوى أحد تجليات خطة الدردري ومشروعه. بعد الحدود اللبنانية السورية بقليل، تحديداً في منطقة الصبورة، حين تظهر استثمارات العرب يميناً ويساراً، كويتية وقطرية وإماراتية، تكون في مملكة الدردري. حين يرتفع صراخ الناس بسبب أزمة المازوت، تلك من شيم خطة الدردري. حين تصرخ سقبا بسبب كساد سوقها لصالح المفروشات التركية، تلك من شيم خطة الدردري. حين يستذكر أهل القمح الحوراني أيام الزراعة التي تقترب من الموت ببطء، تلك من شيم خطة الدردري. حين يصرخ الريف بسبب حاله ووضعه، فتلك أصلها وفصلها خطة الدردري.
في مكتبه الجديد في بيروت، يستذكر قصائد المتنبي «وينام ملء جفونه»، معتزاً بتنميته ويبرر لنفسه. يرى أنه ليس مذنباً إن لم يتمم النظام السوري إصلاحاته السياسية ليواكب إصلاحاته الاقتصادية. فهو كان يردد قرب الأسد دائماً أن «تحرير الاقتصاد لا يكتمل دون التحرير السياسي»، متناسياً أن أخطاء وثُغر المفرقعات النارية الاقتصادية أججت الفجوة الاجتماعية بين الفقراء والأغنياء. وفتّحت دروب الغرب على سوريا.
كانت الخطة العشرية التي قدمها قشرة موز للبلد. فكيف يتعايش المجتمع السوري نفسه، الذي واكب خنقة الثمانينات مع واقع جديد يقول إن في العاصمة وكالات ومحالّ ومقاهي وشركات عالمية؟ ضاعت الشخصية الاقتصادية السورية دون تأمين البديل. بين أيادي من تتوزع الامتيازات الجديدة؟ أيّ دور تؤديه جمعيات المجتمع المدني بتمويلاتها العالمية وعلاقاتها بالسفارات؟ أيّ دور يؤديه آلاف الطلاب الأجانب الذين يأتون إلى دمشق بمنح من حكوماتهم ليتعلموا ويقدموا أبحاثهم ومعلوماتهم؟ أي إفادة في أن تصبح حلب مستهلكاً للأتراك، بعدما كانت تصدّر إليهم؟ أي إفادة لسوريا أن تفتح قطاعاً مصرفياً وخدماتياً على حساب القطاعات الرئيسية؟ أي قطاع خدماتي سينمو في ظل دولة البعث؟ كأنه كان مقرراً أن تخرج خطة الدردري معوقة. كأنه كان مقرراً له أن يبرز الفجوة ما بين الدولة والشعب في المكان الاقتصادي ليكبر العفن بتجلياته. فكيف ستتناغم الدولة السورية بعقليتها ومفاصلها وخصوصياتها وشخصيتها الأمنية البعثية الاستبدادية مع انفتاح منفلت؟ رغم النهضة الاقتصادية التي رعاها الأسد، تداخلت مناكفات جسم النهضة لتعبث بالمنتج. ضاعت خطة النهوض بين مصالح الدكاكين في السلطة. كل الألوان مجتمعة أتلفت اللوحة السورية، وكشفت عورات توزيع الثروات، وزادت من النقمة الريفية.
حين استُقدم الدردري لأداء دوره في الاقتصاد، كان موظفاً دولياً استعان به بشار الأسد بنصيحة مستشاره نبراس الفاضل... وبالمناسبة، هل هي صدفة بحتة أن يكون الفاضل أول من انقلب على الأسد من فريقه، وانضم إلى المجلس الوطني؟ وهل الأسد والسلطات السورية لم تكن تعرف ولاء الدردري الدولي وفكره وغاياته؟
شخصيته
شعر أبيض ملون بالبنّي. شارب أبيض مشقر خفيف تحت أنف النظارات، وعينان دائمتا الحراك. في حديثه العام، يدرك السامع طائفته وتدينه وصومه وصلاته. يكره قدري جميل. يسوّق نفسه كإسلامي معتدل. مشكلته مع الشيوعيين في المعارضة رفضهم للإسلاميين. ثم يعقب أن الإسلام السوري صوفي وليس خطيراً، وأن في إقصائه خطيئة قد تدفعه نحو التطرف. في توصيف الأزمة السورية لا يخجل الدردري، الذي كان يملك أن يغير المعادلات الاقتصادية، أن يتذرع بمشكلات اقتصادية تبرر معارضته. يقول في مجالسه إن توزيع الوظائف على نحو غير عادل مرده محسوبيات ضباط الأمن. في مكتبه في دار الأمم المتحدة، ما عاد بإمكانه أن يتكلم مع الإعلام من دون إذن رسمي من قياداته... لكن ذلك لا يمنعه من التحدث على نحو عام عن الأزمة السورية والوضع الراهن مع زواره. أحياناً، يعدّ نفسه شريكاً في الخطأ وأحياناً يفخر بأنه أتى فاتحاً باسم التنمية على سوريا... يثير من حوله التساؤل. في مبنى الإسكوا يتهامسون بحثاً عن الدور الذي أتى ليؤديه هذا السوري، دوائر القرار السوري تتهامس ملقية بكل الأزمة على كاهله. وهو كما هو، بعلاقاته الدولية وخبراته السورية، في موقعه الجديد، يسخّرها لموظفه الجديد... ولقناعاته الدينية وصداقاته الإقليمية.
تميز الدردري في العقد الماضي. كان رجل العلاقات العامة على المستوى الدولي، ينسق مع الأتراك والأوروبيين. بحسب المصادر الاقتصادية الألمانية، هو رمز إصلاحي. منذ أول دخوله إلى الدولة حل ليؤدي دور منسق العهد الجديد، الذي عرف بربيع دمشق لاحقاً. بطل استحداث القطاع المصرفي، وبطل تحرير التجارة السورية، وفتح المعابر التي كانت مغلقة. علاقاته وقدرته على تدوير الزوايا والإقناع أخرجته منتصراً على خصومه. كانت مناكفات الحكومة تنتهي إلى اقتناع الجميع بنظريات الدردري. ما تجرأ أحد سواه على طرح موضوع «فلش» الاقتصاد السوري للغرب أمام القيادة القطرية لحزب البعث عام 2003. وأقنعها. يقول أحد الوزراء السابقين «كنا نقول لا تأتوا بالدردري ليشرح المشروع الذي نعارضه، وإلا فسوف يقنعنا».
مهما كانت الملاحظات على ولاءاته وتبدلاتها، وعلى دوره وانسحابه من المصيبة التي كان مسؤولاً عنها ربما، لا بد من رفع القبعة لرجل استطاع أن يلعب بنظافة ويمرر مبتغاه. أعدّ مقلباً كاملاً دون شوائب، أقنع الجميع بالمضي على مركب واحد، ثم خرج بقارب إنقاذ أزرق ليعود إلى بر الأمان في مؤسسته الأم مردداً: «أنا ابن الأمم المتحدة». اليوم، يرى الدردري المنقلب أن الحراك الشعبي السوري ليس طائفياً، لكنه بنكهة طائفية. بعد ذلك يفصّل أن «جزمة ابن الريف العسكرية» ما عاد بإمكانها أن تقود «ابن المدينة».
وتهمس أوساط الدردري أن الأميركيين سيصبرون على الأسد ليقوم بما يشبه «الهبوط السليم»، ويغيّر سوريا تدريجياً ليرحل بعد انتخابات في عام 2014. أما في صمود الاقتصاد السوري، فالرجل الذي حفظ تفاصيل الاقتصاد يبشر بأنه قادر على الصمود طويلاً. العقوبات ستؤثّر، يقول، لكن كم ستشتد؟ ويسأل، هل يستطيع العرب أن يغلقوا على أنفسهم الترانزيت التركي في سوريا؟
دردري اليوم، بفضل غطائه الجديد وشخصيته الجديدة، قادر على أن يتكلم بلسان المتمرد المعارض، وقادر على أن يقول إنه من أول «الثائرين» في معيار الثورة المتعارف عليه، لكن في المعيار المنطقي الوطني، لا يجوز أن تقل النقمة على الدردري إعلامياً وثورياً ومطلبياً عن النقمة على مخلوف أو على الأسد. في نهاية الأمر، مخلوف كيس أموال. أما الدردري، فهو صانعه وصانع أمثاله. وهو أيضاً من النادي الحاكم في عهد بشار الأسد. هنا تنتشر نظرية المؤامرة طائفياً ودولياً واقتصادياً، التي بدأت من قلب النظام قبل صراخ درعا البطل بسنوات.
دردري ــ مخلوف
ما بين الدردري ورامي مخلوف علاقة حب أفلاطونية. فالدردري خطا الخطوة الأولى التي فتحت أمام مخلوف إمبراطورية الاستثمار والصفقات، لكن مخلوف استطاع أن يصبح حالة منفصلة عن علاقات الدردري في بعض الأماكن. بقي التعاون قائماً حتى انفجرت سوريا، فأصبح عداءً علنياً.
وتنقل أوساط الدردري اليوم عنه نقمته على مخلوف وقطاع الاتصالات، فهو المكان الوحيد حيث احتمى مال الحكم، بعيداً عن الانفتاح الاقتصادي الدردري.
ثم إن الدردري الذي فتّح الاستثمارات، أراد أن يعمم قطاع الاتصالات بالطريقة المتبعة، هذا فضلاً عن أن مخلوف، الذي نسج علاقات اقتصادية مع العرب والأميركيين، بقي بعيداً عن الاستثمار في تركيا، ومرد ذلك بحسب المصادر، إلى ضغط الدردري في تركيا.
رجال أعمال سوريون «في بيروت» يصفون الشبكتين الاقتصاديتين:
كان للدردري محوره ولمخلوف محوره الآخر. إلا أن ذلك لا يمنع من تواصلهما الدائم. فمخلوف كان بحاجة إلى وظيفة الدردري الدولية، وموقعه الموضوعي كان يسمّع الرئيس أكثر.
20 تعليق
التعليقات
-
حتى الاقتصاد تلوث بانتماءاتناحتى الاقتصاد تلوث بانتماءاتنا الضيقة البغيضة من المعروف ان الاقتصاد الكلّي " الذي من المفروض ان يكون المجال الذي اشتغل فيه الدردري" هو علم رياضي يخضع للقياس الكمّي ويعنى بارقام مثل الدخل والناتج القومي , مستوى الاسعار العام , و السياسة النقدية والمالية ... الخ وفي نموذج اقتصادي مثل النموذج السوري " الاقتصاد الاشتراكي المعتدل", يفترض ان الدولة -بمشاركة المستشار الاقتصادي للحكومة- تطرح خططا استراتيجية دورية تحدد الارقام المطلوبة او المرغوبة والنواتج النهائية في اخر الدورة الاقتصادية وعلى اساس الارقام الناتجة فعلا يتم تقييم الاداء وتقويم الخلل. تعلمنا في المبادئ انّ الاقتصاد الكلّي ليس هو ناتج جمع الاقتصادات الجزئية , فدراسة الشجرة تختلف عن دراسة الغابة. لم اسمع وخلال عقد تقريبا قضاه الدردري في الاستشارية برقم تحقق وفق للخطة, ولم اقرأ سوى عن أرقام واهنة ومبررات اوهن منها لها , والان تطلع علينا الانسة غدي بأن الدردري "اسلامي معتدل"! , صديق قديم وعدو جديد للسيد رامي , اعوذ بالاقتصاد من هذا الهراء, ما علاقة هذا الكلام بالمصائب التي جرّها الدردري على قطاعات الاقتصاد السوري!؟ اين الرقابة و المحاسبة ؟
-
اسعد ابو خليل.. زاجلاًعلى فكرة, نستغرب ألا يعترض الكاتب الكبير والمدافع الشرس عن حقوق المرأة الكاتب أسعد ابو خليل على الاخفاق غير البريء الذي ارتكبته رفيقته غدي فرنسيس بحق المرأة عامة والمرأة السورية خصوصا,, وهو المعروف بانتقاده لأي تعدي ذكوري قبيح على المرأة بوصفها سلعة, فكيف إن أتى هذا التعليق من رأس امرأة تعشش فيه عقدة التفوق الذكوري,, للعلم فقط: هناك شباب يبيعون الهوى سيدتي.. هذا إن سلمنا جدلا بأنك وضعت الجملة على سبيل التشبيه ولخصوصية التشبيه هنا نوايا غير بريئة أبدا.. ولا ضرورة في أن تنحدر الصورة بالمرأة السورية الى هذا المستوى بما لا يفيد بلاغتك الكتابية سيدتي ولا موضوع المقال إن كان من مقال أو موضوع اصلا.. استاذي الرفيق اسعد, أنت الذي رفعنا له القبعة حين تضامن مع فتاة قد تكون اخفقت ولكن هذا لم يبرر التعرض لها بعبارات التفوق الذكوري النابي برأيك وأنت محق, هل يحق لرفيقتك أن تتعرض للنساء العاملات مع الدردري بتهمة بيع الجسد تلميحاً.. وتشبيه السلعة التجارية بجسد امرأة يغرر بها فتبيعه مما يجعل جسد المرأة سلعة بالصيغة المباشرة جدا... نأمل ألا تنحاز إلى اخفاقات رفيقة طلب منها انت تشهر بكل فتاة عملت مع الدردري,, وان تعاملها كما عاملت بنقدك ياسين الحاج صالح.. والا فإنه قد يخيل للمرء أن النقد كان مستهدفا ياسين لا قوله,, ولم يكن مجرداً أو بريءاً أبداً.. ولك أن تثبت العكس ايها التقدمي العربي الغاضب أبدا
-
بعد التحيةواتفاقنا مع كثيرربعد التحية واتفاقنا مع كثيرر مما ورد في ما قالته الصحفية الا ان ا ما ورد في صلب المقال او التحقيق لم يخرج عما تناولته الصحف السورية غير الرسمية وأكاد أجزم لمن يريد أن يتأكد ان ما ورد في المقال قد تم التصدي له لسنوات طويلة في جريدة قاسيون ومن قبل بعض الكتاب المحليين للامانة العلمية نتمنى على الكاتبة توضيح مصادرها حتى لا نظن انه منقول من الصحافة السورية المحلية وصولا للعنوان المتداول منذ مجيء الدردري الى مركز النائب الاقتصادي وهو اعتبار الدردري حصان طروادة مع تمنياتي بالتوفيق دائما
-
قرابينكصحافية محترفة تقدمين نفسك بصورة "الملتزمة" كان يجب أن تراجعي حقائقك قبل أن تكتبي أي كلام (ثروات الدردري و أعماليه التي تنافس رامي مخلوف؟؟) طبعا لست معجب الدردري ولا أدافع عن أفعاله. ولكن كمحترفة و ملتزمة كان يجب أن تترفعي عن حملة صنع قربان للعصر الجديد..كسوريين رأينا هذه الحملة مرارا و تكرارا حيث أن هذا النظام "النظيف" طالما عانا من "اولاد الحرام" من الزعبي إلى الخدام إلى ميرو إلى سليم ياسين إلى إلى إلى الدردري. إذا كان النظام عديم الكفاءة لهذه الدرجة ويعين الأشخاص الخطأ في المستويات الإدارية (باعترافاته الكثيرة) و على المستويات القيادية المركزية (رئيس وزراء ×4 أو 5، نائب رئيس و وزير الخارجية، معاون رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادي ×2) وكل هذه الشخصيات بفيت في النظام لعقود و عاثت فساداً وفجأة كشفها النظام؟ ألا يمكنك حقاً أن تري هذا الاتجاه العام: قربان ورا قربان و النظام شريف مكة؟ ماذا تمارسين حقاً: أتاتوركية جديدة؟ تريدي أن تفرضي على الشعب الغلبان الذي لا يعرف طريقه و"بالصرماية" أو "بالبصطار العسكري" أنظمة قمعية بس "مقاومة"؟ بحب قلك الشعب السوري (موالاة و معارضة) عارف طريقه.
-
السيدة غدي فرنسيسشكراالسيدة غدي فرنسيس شكرا لمجهودك وارجو ان اقرأ لك قريبا مقالة عن الاقتصادي السوري الراحل عصام الزعيم!
-
آلمني جدا ماجاء في مقالة غديآلمني جدا ماجاء في مقالة غدي من توصيف دقيق وعميق للظاهرة الدردرية ولكل ما جاء في التعليقات حول المقال لا لاني تفاجئت بما ورد من حقائق بل لاني كنت ارى واسمع كل هذا التوصيف في مجلس الشعب حيث كان يتحدث الدردري وباسم الحكومة وبحضور رئيس الحكومة نفسه وبحضور كل وزرائه باعتباري مندوبة اخبار التلفزيون السوري لمجلس الشعب..كان يتحدث متباهيا بنظرية اقتصاد السوق الاجتماعي دون ان يوضح ماهيتها الحقيقية بالرغم من تكرار والحاح اعضاء المجلس على ذلك كان بارعا باللف والدوران والتحايل بالاجابات والارضية خصبة الاكثرية لا يفقهون شيئا بالاقتصاد وعلمه وهو يملك كل الدعم والصلاحيات...ورئيس الحكومة اما موافقا على كل ما يقوله الدردري اما لاحول ولاقوة له..واشك هنا لانهم طابخينا سوى...وعندما احاول عبر رسالتي المباشرة للتلفزيون الاشارة الى ان هناك من يريد تدمير البلد اقتصاديا اواجه بالعقوبة والفصل واااابلداااااااااااه وا اعلامااااااااااااااااااااه
-
يعطيكِ العافية.. بس وين رايحة؟!عزيزتي غدي، "مقال" يغصّ بالتناقضات والإساءات التي تُوجّه إلى سوريا كبلد، وإلى المجتمع السوري، وإلى الرئيس السوري شخصيا. ولا أرى لك بديلا عن الاعتذار. وإليك بعض الأمثلة: قولك المُحمل طائفية: "في حديثه العام، يدرك السامع طائفته وتدينه وصومه وصلاته". طبعا إذا لم يكن لديك مانع، وإن تصفحي عنه طبعا. ثم "هو أول من أدخل ظاهرة «جمعيات المجتمع المدني» إلى سوريا" وكأن الشعب السوري لم يمتلك مقومات المجتمعات البشرية قبل السيد دردري، أو كأنه "طرطور" يعيش بعطايا الحكومة السورية فقط. إنها إساءة مباشرة للمجتمع السوري. أما الأسوأ فهو قولك: "هو يعدّ الأوراق، والرئيس يوقّع. هو يعدّ البلد المستضيف، والرئيس يزور...". وكأنك تصوّرين الرئيس السوري - بالإذن منك ِ - شخصا لا يدري ما يفعل، وهذه إساءة لا مناص من الاعتذار عنها. ونكتة أخيرة هي قولك "كانت الخطة العشرية (وأنت تقصدين الخمسية) التي قدمها قشرة موز للبلد". وكأن سوريا عاشت ما قبل الثورة تفاصيل أحد أفلام والت ديزني، إنه استهزاء بدماء سورية سُفكت وتقزيم لمن يخرج ثائرا. وأكتفي بهذا القدر حاليا. وبالمناسبة، في الحديث عن شخصيات اقتصادية من طراز الدردري، لم نرَ في "مقالك" رقما واحدا يسمح للرجل بأن يدافع به عن نفسه بمهنية. وهنا أترك الحكم للقارئ. وأخيرا أسأل السادة القائمين على جريدة الأخبار: ما هي القيمة المضافة التي استقيتموها من التشهير برجل كان في مرمى سهامكم على مدى سنوات؟! وما هي القيمة المعرفية التي تقدمها "مقالات" كهذه؟! أستم أنتم من نشرتم بالعربية والإنكليزية المقال الرائع التالي: http://www.al-akhbar.com/node/19151 على كل حال، أحيلكم إلى المقال السالف ذكره، ثم أحيل الآنسة غدي إلى التاريخ..
-
السيدة غدي فرنسيس شكراالسيدة غدي فرنسيس شكرا لمجهودك واتمنى ان اقرأ لك قريبا مقالة عن الاقتصادي الراحل عصام الزعيم
-
شكرا لغديبداية هذه بالتأكيد ليست دراسة أو حتى مقالة اقتصادية لانها تفتقر الى ادني درجات الدقة العلمية، معلومات عامة أتية من الشارع و المقهي و ثرثرات طويلة لا طائل منها.. إذن مقال سياسي ؟ ربما لكنه مقال أمي يطمح لاستغلال الفكر الشعبي بتعويم أفكار أو اشاعات مؤثرة لكنها محض خيالية - لا اريد ان أقول كاذبة- يذكرني هذا المقال حقا بمقال سابق لنفس " الكاتبة" حول تجربتها في سيارة اجرة نقلتها من حماة- قندهار الى دمشق مع والدة السائق أو زوجته وبعدها قهمت غدي كل ما يلزم للحديث عن الازمة في سوريا..!!
-
شكراًمقالة ممتازة جداً وأشكر الصحفية غدي فرنسيس على هذه المقالة الرائعة واتمنى لهل دوام العمل المميز واعو اللبنانيين إلى الانتباه من الدردري
-
السؤالالسؤال الان كيف ستنفرج الازمة السورية اباستكمال الثورة الدردرية و الحاق الانفتاح السياسي بالاقتصادي او بالعودة عن الخطأ
-
كان الدردري واجهة لمشروع النظاميصور المقال عبدالله الدردري كأنه سوربمان سورية اللعين. بينما حقيقة الأمر أنه مجرد مثقف عمل في خدمة النظام وعبر عن مشروع النظام بالذات في تحويل الاقتصاد السوري إلى النيوليبرالية. من هو الدردري حتي يستطيع أن "يبلف" النظام في سورية؟ ساحر؟! لاقت مشاريع الدردري اعتراضات علنية كثيرة واستجرت نقاشات رافضة لها، ولكن ذلك لم ينفع! لماذا؟ لأن النظام وقياداته الفعلية كانت حامية وراعية لبرامج الدردري. النظام هو الذي أراد برنامج الدردري. هذه هي الانعطافة الرسمية في النظام نحو النيوليبرالية في الاقتصاد والأوتوقراطية في السياسة. أما عن ظاهرة جمعيات المجتمع المدني في سورية فننصح كاتبة المقال في البحث عن "الأمانة السورية للتنمية" ومن يرعاها ومن استقدم الخبراء البريطانيين لتدريب كوادر وفروع ومتفرعات هذه الأمانة.
-
"دردري اليوم، بفضل غطائه"دردري اليوم، بفضل غطائه الجديد وشخصيته الجديدة، قادر على أن يتكلم بلسان المتمرد المعارض، وقادر على أن يقول إنه من أول «الثائرين» في معيار الثورة المتعارف عليه، " المتمرد المعارض !! بعتقد إن كان من الثائرين فهو عار على الثورة (طبعا وليس هو أولهم ولن يكون آخرهم ) الدردري ليس أكثر من بائع أراضي وعقارات سورية للخليجيين وأكثر من ذلك لا يصح عليه اسألوا من عمل معه فهم من كانوا به خبراء
-
مقال مهم وجدير بالقراءة لكنهمقال مهم وجدير بالقراءة لكنه أغفل، أو تعمد إغفال، حقيقة أساسية لم تكن للدردري يد فيها، وهي أن قرار التحول نحو "اقتصاد السوق الاجتماعي" المخالف للدستور، كان قراراً سياسياً وليس اقتصادياً وقد تم اتخاذه على أعلى المستويات القادرة على ضرب عرض الحائط بالدستور بدون التعرض للمساءلة. لقد جيء بالدردري لكي يكون المنفذ الأمين لذلك القرار السياسي، وقد فعل !
-
انا اتفق تماما مع ايادعماشهانا اتفق تماما مع ايادعماشه برايه ومن المهم ان نتعرف على هذا الدردري العجيب .....ولكن ...اهل درعا قامو من اجل الحريه والكرامه ومن المجحف ان يصورقيام هذه الثوره من اجل الحاله الاقتصاديه مع العلم ان اهل درعا خاصه لا ينقصهم المال للعيش ...
-
لم يكن الدردري يوما إلا بائعالم يكن الدردري يوما إلا بائعا للوطن تحت مسميات ليبرالية وانفتاح اقتصادي وغيرها وطوال سنوات ,لم يتركوا موطئ قدم للفقراء كمتنفس على شاطئ الساحل السوري بدعوى جلب شركات الاستثمار والسياحة وغيرها وغيرها ,أستغرب كتير أنو معقول مش منتبه أنو عم يبيع الوطن للقطريين وللأتراك وغيرهم ,وهوي يمكن متوقع أنو التاريخ رح يسجله أنو انتعش الاقتصاد في عهده على رغم خبراته الفذة اللي عم تستفيد منه الأمم المتحدة !!كان يستعين بموظفيه لما بيبقى عندو محاضرة في لقاء ما أو ندوة ما ليكتبوها لأن لا وقت لديه ,مابعرف كيف يقبل شخص بمكانته يقبل بذلك ؟؟طبعا الحديث يطول ويطول عنه ولكنه يبقى بائعا للوطن عبارة" ماعاد لجزمة ابن الريف العسكرية بإمكانها أن تقود ابن المدينة"فيها مافيها من اختصار لهذا الشخص من رؤية طبقية متعالية عدا أنها مقولة خاطئة وهو أكثر من يدرك ذلك .. يجب أن يكون أول من يحاسب على ممارساته سواء من هذا النظام أو أي نظام يليه لأن اتساع الهوة بين الطبقات كانت من أولى نتائج سياساته الاقتصادية الخاطئة,لن يعفي هذا كل المسؤولين غيره عما وصلت إليه الأمور
-
الهوى السوري تحديداً"أبرز خطاياه كانت خطة الدردري مدروسة كاستدراج الفتاة لتعمل في بيع الهوى.."" غريب قامت الدنيا ولم تقعد عندما اتهم ياسين الحاج صالح غدي بالهوى.. الهوى فقط.. وهو ليس إهانة اليوم تتحدث غدي نفسها بوقاحة وشراسة عن الهوى وبيعه ومن البديهي أنها تلمح إلى بيع الجسد,, تنأى الآنسة غدي بنفسها عن مذمة بيع الهوى فيما تلصقها بمن عملن إلى جانب هذا الرجل.. لما علينا أن نصدق أن إلى جانب هذا الرجل بيع الهوى متاح أما في أقبية المخابرات حيث نشرت صورها تحت عنوان "التوقيف" لا بيع للهوى, وأن غدي دون سواها تمكنت من الوصول إلى وزير الاعلام بعد "التدقيق الأمني" وكتبت مقال حماه التحريضي دون أن يكون للهوى طائل في ذلك,,خاصة أنه وكما أسلفت غدي نفسها أعلاه فإن الهوى وبيع الهوى كان ولا يزال ركيزة للنظام ومخابراته,