بينما يستعد مجلس الأمن الدولي للاستماع إلى تقرير من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، جمال بن عمر، حول المستجدات على الساحة اليمنية، وخصوصاً بعد التوقيع على المبادرة الخليجية، أكد نائب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أمس، أن توقيع المبادرة جاء تلبية لاستقرار المنطقة والعالم بأسره وليس من أجل اليمن فقط. وقال هادي خلال لقائه عدداً من السفراء الأجانب والعرب، أمس، إن «النجاح الذي تحقق في توقيع الاتفاقية لم يكن من أجل سلامة اليمن وأمنه واستقراره، بل من أجل سلامة أمن المنطقة والعالم، لأن الموقع الجغرافي لليمن يؤثر بصورة كبيرة على مختلف الصعد». وأكد أن الخطوات التنفيذية للمبادرة بدأت بالدعوة إلى الانتخابات العامة التي ستجرى بناءً على الاتفاق مع المعارضة، عازياً أسباب الأزمة في اليمن إلى «المشكلة الاقتصادية وزيادة البطالة إلى مئات الآلاف من متخرّجي الجامعات والمعاهد والمدارس».
وتأسيساً على ذلك، تمنى هادي على دول الخليج أن تستوعب البطالة «حتى لا يُجذب بعض الشباب وتحت وطأة الحاجة إلى مسارات غير سوية، مثل العمل الإرهابي أو غيره».
في غضون ذلك، تشهد الجبهتان الشمالية والجنوبية في اليمن توتراً أمنياً. ففي شمال اليمن، وتحديداً في منطقة دماج، تتهم مجموعات سلفية أنصار عبد الملك الحوثي بفرض حصار على المنطقة التي شهدت خلال الأيام الأخيرة اشتباكات متقطعة بين الطرفين أدّت الى مقتل العشرات.
وفي السياق، كشفت صحيفة «الشروق» أن «أكثر من 500 جزائري يعيشون برفقة أسرهم هم تحت الحصار، منذ أكثر من شهر في مدينة صعدة»، مشيرة إلى أنهم «لم يتمكنوا من الاتصال بالسفارة أو القنصلية الجزائرية بسبب انتشار القناصة والمسلحين التابعين لجيش الشيخ صادق الأحمر ويفتحون النار على أي شخص يغادر منزله».
أما في الجنوب، فتتواصل المعارك بين الجيش اليمني ومسلحين يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة. وأعلن مسؤول محلي في مدينة زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين، أن «اللواء 119 المنشق المرابط في جبهة الكود شن هجوماً عنيفاً بصواريخ الكاتيوشا، مستهدفاً حي باظروس والفلوجة وباجدار والكدمة، ما أدى الى مقتل 9 من مسلحي القاعدة، بينهم ولد بومسي (موريتاني) والسلياني (جزائري) والنجراني (سعودي) وجوبه وعبد الله (صوماليين)، أما البقية فمن عدة محافظات يمنية».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)