أظهرت المؤشرات الأولية تقدّم الجماعات الإسلامية، وأولاها حزب «الحرية والعدالة» التابع للإخوان المسلمين في انتخابات المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، فيما يرتقب أن تُعلن اللجنة الانتخابية النتائج الرسمية اليوم. وقال حزب «الحرية والعدالة»، في بيان، إن «المؤشرات الأولية تشير الى تقدمه في القوائم الحزبية ومقاعد الفردي». وأشار الى أن «الحزب حقق أفضل نتائج حتى الآن في الفيوم جنوبي القاهرة تليها البحر الأحمر ثم القاهرة وأسيوط». وأضاف أن حزب «النور» السلفي يحتل المرتبة التالية له تليه الكتلة المصرية الليبرالية، وأنه منافس قوي في كفر الشيخ والاسكندرية.
وأشار البيان الى أن أعضاء الحزب الوطني السابقين الذين خاضوا الانتخابات بعد تشكيل أحزاب جديدة قدموا أداء هزيلاً. وأضاف «تشير النتائج الأولية إلى الاستبعاد الشعبي لفلول الحزب الوطني سواء الذين خاضوا هذه الانتخابات من خلال أحزاب تم تأسيسها بعد الثورة أو من خلال أحزاب كانت قائمة بالفعل، مما يؤكد أن الشعب المصري مارس حقه في العزل السياسي». وفي مؤتمر صحافي، أكد رئيس «الحرية والعدالة»، محمد مرسي «أن الأغلبية في البرلمان القادم هي التي ستشكل الحكومة وسوف تكون حكومة ائتلافية». وشدد على أنه «لن يكون هناك تقسيم بين مسلمين ومسيحيين كبار أو شباب طبقاً لقواعد العمل السياسي التي تقتضي عدم التفرقة بينهم». بدوره، أفاد عضو الكتلة المصرية، وهي تكتل من أحزاب ليبرالية، باسل عادل، الذي ينتمي لحزب المصريين الأحرار، بأن القائمة التي يقودها حزب «الحرية والعدالة» في القاهرة حصلت على ما بين 40 و50 في المئة من الأصوات. وأضاف أن الكتلة المصرية حصلت على ما بين 20 و30 في المئة.
كذلك أكّد عدد كبير من مندوبي المرشحين داخل لجان الفرز أن مرشحي حزب «النور» تقدموا بعدد من الدوائر في محافظات الأسكندرية ودمياط وكفر الشيخ يليهم مرشحو حزب «الحرية والعدالة» ثم أعضاء الجماعة الإسلامية ثم مرشحو الأحزاب والقوى الليبرالية واليسارية. وأضافوا ان المرشحين المستقلين وائتلافات شباب الثورة يتقدمون بعدد من دوائر محافظتي بورسعيد وأسيوط، فيما يتقدَّم أعضاء الحزب الوطني المنحل في محافظتي الأقصر والبحر الأحمر.
لكن المتحدثة باسم حزب «العدل»، نورا سليمان، شككت في أرقام الإخوان، وقالت إنها تهدف الى تكوين قوة دفع للمرحلة الثانية.
ويفترض أن تعلن النتائج الرسمية للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب اليوم، بحسب ما أعلن المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات. وقال إنه سيعلن «أسماء الفائزين عن المقاعد الفردية وأسماء الذين سيخوضون انتخابات الإعادة، كما سيتم إعلان الأعداد التي حصلت عليها كل قائمة حزبية، فيما سيرجأ إعلان الفائزين في تلك القوائم حتى نهاية المرحلة الثالثة». وأشار الى أن نسبة المشاركة أكبر من المتوقع.
ويجري التصويت على ثلاث مراحل، ولن تُعلن النتيجة النهائية حتى 11 كانون الثاني. ويتكون مجلس الشعب المصري من 498 مقعداً وينتخب ثلثا المقاعد بنظام القوائم النسبية، وينتخب الثلث الباقي بالنظام الفردي. وصوتت تسع محافظات في المرحلة الأولى من أصل 27، لانتخاب 186 نائباً (56 بنظام الدوائر الفردية و112 بنظام القوائم).
في هذه الأثناء، دعت حركات شبابية وأحزاب سياسية الى تظاهرة حاشدة في ميدان التحرير يوم غد الجمعة «لرد الاعتبار لأبطال أحمد محمود» الشارع الذي شهد اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة أوقعت 42 قتيلاً، فيما دعا «اتحاد حركات الغالبية الصامتة» المؤيد للجيش الى تظاهرة أخرى في العباسية.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)




عقد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي (الصورة)، أمس، اجتماعاً مع عدد من المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية وممثلين عن القوى السياسية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر مسؤول قوله إن «اللقاء يأتي في إطار التشاور حول مستجدات الأحداث الجارية على الساحة الداخلية». وأشارت إلى أن أبرز الحضور، عمرو موسى ومحمد سليم العوا. في هذا الوقت، أعلنت وزارة الصحة المصرية اصابة 79 شخصاً في صدامات وقعت في ميدان التحرير بوسط القاهرة بين المتظاهرين المعتصمين في الميدان وباعة متجولين. واندلعت هذه الصدامات عندما حاول المتظاهرون المعتصمون في ميدان التحرير منذ نحو أسبوعين طرد الباعة المتجولين منه ليتطور الوضع ويتبادل الطرفان إلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف.
(يو بي آي)