تزامناً مع إعلان مناورة إيرانية لإغلاق مضيق «هرمز» الاستراتيجي، أمس، كان ولي العهد السعودي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز يبحث عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك مع وزير الأمن والاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي في الرياض. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السعودية «واس» عن مصدر لم تكشف عن هويته أن الأمير نايف «عرض عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك مع مصلحي والوفد المرافق في قصر اليمامة»، من دون أن يعطي تفاصيل أخرى. وحضر اللقاء الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة. في هذه الأثناء، أعلن عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، برويز سارواري، أن الجيش يعتزم التدرب على إمكان غلق مضيق هرمز أمام الملاحة، وهو أهم ممرّ في العالم لمرور شحنات النفط، لكن لم يرد أي تأكيد رسمي من الجيش الإيراني لهذه المناورة. وقال: «قريباً سنجري مناورة عسكرية في كيفية إغلاق مضيق هرمز. إذا أراد العالم أن يجعل المنطقة غير آمنة، فسنجعل العالم غير آمن». ورفض متحدث باسم الجيش الإيراني التعليق على الخبر.
من جهة ثانية، قال سارواري إن إيران ستنسخ طائرة المراقبة الأميركية من دون طيار من طراز «أر كيو ـــــ170» التي استولت عليها الأسبوع الماضي لتجهز بها قواتها.
وأكد قائلاً: «نحن بصدد الانتهاء من فك رموز الطائرة بلا طيار والمرحلة المقبلة ستتركز على نسخ الطائرة». وأضاف: «في مستقبل قريب سنكون قادرين على إنتاجها بكثرة»، مؤكداً أن «النسخة الإيرانية للطائرة بلا طيار ستكون متفوقة حتى على الطائرة الأميركية».
وقال سارواري إن إيران «ستحصل على معلومات مهمة بشأن تقنيات التجسس الأميركية بعد كشف الرموز». وأكد أن طهران «ليست بحاجة إلى مساعدة من روسيا أو الصين لنسخ الطائرة الأميركية بلا طيار»، وأن البلدين اللذين يعدّان مع كوريا الشمالية من أبرز مزودي إيران بالأسلحة والتكنولوجيا «لن يشاركا في تفحص إيران للطائرة وفي نسخها». وتابع: «إننا سنحتفظ بهذه القدرة الدفاعية الكبيرة (الجديدة) ولسنا مستعدين لتقاسمها مع دول أخرى».
وفي آخر تطورات العقوبات الغربية على الجمهورية الإسلامية، حذر عضو لجنة الأمن القومي والسیاسة الخارجیة في مجلس الشوری الإسلامي، عوض حیدر بور، الحكومة البريطانية من أن فرض الحظر على البنك المركزي الإيراني سيكون بمثابة إعلان حرب. وقال: «علی الحكومة البریطانیة أن تعلم أن فرض الحظر علی البنك المركزی الإیرانی یعد بمثابة إعلان حرب اقتصادیة» علی إیران. وأضاف: «عندما یعدون سیناریو تُفرض من خلاله مثل هذه القیود المالیة علی بلد ما، فإن ذلك یعني أنهم بدأوا حرباً اقتصادیة ضد ذلك البلد». وأشار إلى أنه «عندما فرضت لندن الحظر علی البنك المركزی الإیراني، بادر مجلس الشوری الإسلامي ردّاً علی القرار البریطاني، إلی اتخاذ قرار یلزم وزارة الخارجیة الإیرانیة خفض مستوی العلاقات مع بریطانیا».
من جهة ثانية، حذر وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي الإيرانيين، وخصوصاً الشبان، من الدخول إلى موقع السفارة الافتراضية الذي افتتحته الولايات المتحدة على الإنترنت ويهدف في نظره إلى دفعهم نحو التجسس. وقال إن إنشاء هذا الموقع الإلكتروني يمثّل «طعماً أو شبكة لإيقاع شعبنا في شرك التجسس، وخصوصاً الشبان الذين يجب عليهم التيقظ».
وفي حادث لافت، ذكر موقع إلكتروني إيراني محافظ «شفاف.ار» أن رجلاً عاطلاً من العمل رمى حذائه على الرئيس محمود أحمدي نجاد للاحتجاج على عدم حصوله على إعانة البطالة، وذلك خلال زيارة الأخير لمرفق في مدينة ساري الشمالية. وأضافت أن الحذاء أخطأ أحمدي نجاد.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، أ ب)