يتجه مجلس النواب اليمني إلى اقرار قانون يمنح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأركان حكمه الحصانة من المساءلة، بالتزامن مع كشف وكالة أنباء «شينخوا» الصينية، أن نجل الرئيس أحمد، الذي يتولى قيادة الحرس الجمهوري، وابن أخيه عمار وكيل جهاز الأمن القومي، غادرا أمس صنعاء في ظروف غامضة في رحلة هي الأولى لهما خارج البلاد منذ بدء الاحتجاجات في شباط الماضي. ونقلت الوكالة عن مصدر حكومي يمني قوله «إن قائد الحرس الجمهوري أحمد نجل الرئيس صالح ووكيل جهاز الأمن القومي عمار محمد عبد الله صالح ابن أخ الرئيس غادرا صنعاء اليوم (أمس) إلى خارج البلاد في ظروف غامضة». وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، «أن وجهة قائد الحرس الجمهوري إلى العاصمة الفرنسية باريس، فيما توجه وكيل جهاز الأمن القومي إلى العاصمة الأميركية واشنطن».
في غضون ذلك، نقلت صحيفة «أخبار اليوم» اليمنية عن مصدر دبلوماسي رفيع تأكيده أن الموالاة والمعارضة في اليمن سيقران الأسبوع المقبل قانوناً يمنح الرئيس اليمني وأركان حكمه الحصانة من المساءلة. وأوضح المصدر الدبلوماسي أنه «وفقاً للمبادرة الخليجية فإن الأسبوع المقبل سيشهد إقرار قانون منح الرئيس حصانة من المساءلة القانونية إزاء جميع القضايا التي يمكن أن تقدم أمام المحكمة الجنائية في اليمن»، مشيراً إلى أن «القانون سيشمل أبناء الرئيس صالح وجميع أركان نظامه، بمن فيهم مرتكبو انتهاكات حقوق الإنسان في محافظة تعز وأمانة العاصمة ومحافظات أخرى شهدت أعمال عنف من قبل السلطات ضد المتظاهرين». كذلك سيشمل قانون الحصانة، بحسب المصدر، «جميع أنواع قضايا الفساد التي مورست طوال حكم الرئيس وأبنائه».
وتوقع الدبلوماسي «أن تقدم الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي التزامات غير خطية أو مكتوبة بعدم السماح بملاحقتهم جنائياً من قبل المنظمات الحقوقية والدولية، وذلك وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية».
في المقابل، أصدر وزير التربية والتعليم اليمني، عبدالرزاق الأشول، تعميماً بإنهاء كافة الإجراءات العقابية ضد العاملين في السلك التربوي بسبب تأييدهم للثورة. وقضى التوجيه «بإطلاق رواتب الذين تم إيقافهم من العاملين في السلك التربوي، وإعادة صرف حسوم الغياب غير القانونية، وإعادة من نقلوا من مدارسهم إلى مدارس أخرى من دون رغبتهم، فضلاً عن إعادة من تم فصله إلى وظيفته، وإعادة من أبعد عن وظيفته في الإدارة المدرسية أو التعليمية إلى وظيفته السابقة».
من جهةٍ ثانية، دعا رئيس مركز دار الحديث الشيخ يحيي الحجوري، الحوثيين إلى الخروج من دماج إن أرادوا عدم جر البلاد إلى حرب طائفية. وقال، في بيان أصدره، «إن هذه إحدى المحاولات المتكررة من الشيخ يحيى بن علي الحجوري وإخوانه مشايخ وعقّال دماج ومن إليهم لدفع عدوان الحوثيين إن أرادوا عدم جر البلاد إلى حرب طائفية».
وطالب الحوثيين بمغادرة دماج «لكونهم معتدين» إلاّ من كان من الحوثيين من أهلها، بالإضافة إلى رفع نقطة الخانق وعدم الاعتراض أو الاعتداء على أهالي المنطقة.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)