رام الله | أعلن المتحدث باسم حركة «حماس»، فوزي برهوم، أمس، أنه تم الاتفاق خلال اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة، على إرجاء ملف تشكيل الحكومة الى أواخر الشهر المقبل، فيما جرى التوافق على تشكيل لجنة الانتخابات المركزية خلال الاجتماع، الذي انسحبت منه 8 فصائل فلسطينية بسبب اعتراض حركة «فتح». وقال برهوم إنه بناءً على طلب حركة «فتح» أرجئ ملف الحكومة إلى ما بعد 26 كانون الثاني المقبل، وإنه اتفق على تشكيل لجنة الانتخابات، على أن تناقش الأسماء المرشحة لعضوية اللجنة من قبل ممثلين عن الفصائل. وفي ما يتعلق بملف منظمة التحرير الفلسطينية، أوضح برهوم أنّه أحيل إلى لقاء الإطار القيادي المؤقت الذي سينعقد في 22 الجاري. وأكد الاتفاق على تفعيل اللجان المختصة بملفي الاعتقال السياسي وجوازات السفر بإشراف مصري مباشر. وأكد حرص «حماس» على «ضرورة إنجاح اللقاءات وتجاوز كل العقبات». وفي وقت سابق، أكّد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد، رئيس وفد الحركة للقاء القاهرة، في حديث مع إذاعة «موطني» المحلية، أن الاجتماع بحث آليات تنفيذ ما تم التوقيع عليه سابقاً بالتفصيل.
وقال إن «الورقة المصرية ستطرح على الطاولة لبحث آليات تنفيذها»، وإنها تشمل محاور «الانتخابات، الحكومة، الأمن، المصالحة المجتمعية ومنظمة التحرير». وأضاف أن «لجنة منظمة التحرير ستجتمع برئاسة الرئيس محمود عباس» ابتداءً من غد.
وأكّد أن موضوع الحكومة «سيتأجل لما بعد 26 كانون الثاني حسب اتفاق مسبق بين الرئيس أبو مازن ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، وكذلك موضوع الأمن نظراً لارتباطه بموضوع الحكومة عملياً». وأشار الى أن «موضوع الانتخابات وإعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية مطروح على الطاولة، ونأمل إنجاز اللجنة لتبدأ عملها كأول مؤسسة متفق عليها تؤكد العنوان الواحد للوطن. أما المصالحة المجتمعية فهي قضية شائكة تحتاج إلى معالجة جذور الانقسام».
وعبّر الأحمد عن تفاؤله رغم بعض الصعوبات والمنغصات. وأشار تحديداً إلى صعوبات «تتعلق بالرغبة الصادقة والإرادة لإنهاء الانقسام»، معبّراً عن أسفه «لعدم توفر هذه الإرادة عند البعض». وقال «قد يضع هؤلاء العراقيل على عملية التنفيذ، فهناك أشخاص أو قوى لها مصالح معينة باستمرار الانقسام ووضع العراقيل وتغليفها بشعارات». وأضاف «للأسف كان هذا واضحاً في تصريحات صدرت من بعض قيادات «حماس» ومنها تصريح صلاح البردويل».
بدوره، أكّد الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي، أن «هناك قضايا أساسية لم تنضج بعد». وأضاف «نحن لا نريد أن نرفع سقف التوقعات حتى لا نُحبط، لكننا سنفرح بأي خطوة تحرز تقدّماً». أما رئيس تجمع الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية، خليل عساف، فكشف عن وجود تفاهمات سرّية تمت بين حركتي «فتح» و«حماس»، دون أن يفصح عنها، مطالباً الحركتين بضرورة تنفيذ اتفاق المصالحة على أرض الواقع.
في هذه الأثناء، سرت أنباء عن انسحاب حركة المقاومة الشعبية من جلسات الحوار، احتجاجاً على عدم إشراك فصائل المقاومة في هذه الجلسات.