انضمّت بوليفيا إلى البرازيل والأرجنتين معلنة اعترافها رسمياً بدولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود عام 1967. وقالت وزارة الشؤون الخارجية إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية جاء خلال كلمة للرئيس البوليفي إيفو موراليس في مؤتمر جمع رؤساء أميركا الجنوبية في البرازيل، حيث بدأ خطابه بالقول: «بوليفيا تعترف بفلسطين دولة على حدود عام 1967 أسوة بالبرازيل والأرجنتين». إعلان قوبل بتصفيق حار من قبل جميع رؤساء أميركا الجنوبية الحاضرين في القاعة. بدوره، رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاعتراف، وأشاد بالعلاقات الثنائية التي تربط فلسطين وشعبها ببوليفيا. وجاء الاعتراف متزامناً مع احتجاج إسرائيل على رفع النروج مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في أوسلو، قائلة إن هذه الخطوة «مسّت العملية السياسية في هذه المرحلة الحساسة». واستدعى نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية للشؤون الأوروبية، ناؤور غيلؤون، المسؤول عن السفارة النروجية في تل أبيب، فيفيورن ديسفيك، وقدم له الاحتجاج.
وقررت الحكومة النروجية رفع مستوى التمثيل الفلسطيني إلى «بعثة»، ما يعني أن رئيسها سيصبح بدرجة سفير بموجب العرف الدبلوماسي.
ونسبت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى المسؤول عن السفارة النروجية في تل أبيب قوله إن هذه الخطوة «لا تمثّل اعترافاً بالدولة الفلسطينية، ولا انعكاسات جوهرية لتغيير مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني ». في المقابل، أكد مندوب فلسطين المراقب لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، لـ«الأخبار»، بلوغ عدد الدول التي أعربت عن استعدادها للاعتراف أو اعترفت بالدولة الفلسطينية 105. وقال إن هذه النيّات تساعد في خطوات لاحقة من أجل تحقيق الحل الشامل من دون التخلّي عن القدس الشرقية.
من جهته، أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، رفض منظمة التحرير لقرار الكونغرس الرقم 1765 (رفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية)، مؤكداً أنه «عقبة جديدة أمام تحقيق السلام الشامل والدائم على أساس انسحاب إسرائيل إلى خطوط الرابع من حزيران عام 1967». وأكد خلال لقائه القنصل الأميركي العام دانيال روبنستين أن مطالبة منظمة التحرير دول العالم بالاعتراف بدولة فلسطين لا يعدّ عملاً أحادي الجانب، بل يتوافق مع القانون الدولي، وكان على الكونغرس أن يدين رفض الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان. في هذا الوقت، أبلغ عباس الحكومة المصرية وبعض المقرّبين منه أنه «بصدد الإعلان قريباً عن تأليف فريقين جديدين لإدارة ملف المفاوضات وملف المصالحة، بدلاً من الطاقم الحالي.
وفي إطار العمل على إنشاء الدولة الفلسطينية، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أنه «يحتاج إلى توسيع السيطرة على الضفة الغربية كجزء من خطته المدعومة دولياً لإقامة دولة فلسطينية بحلول الخريف المقبل». أمر أيّده مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، روبرت سيري.
إلى ذلك، دعت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، الفلسطينيين والإسرائيليين إلى مناقشة القضايا الجوهرية في الصراع بهدف إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة والمحافظة على أمن إسرائيل.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز، أ ب، الأخبار)