رفض هوك إيضاح ما إذا كانت بلاده ستعفي دولاً من العقوبات
وتواصل الولاياتُ المتحدة ضغوطها لتحقيق أعلى التزام من قبل الدول بالعقوبات على إيران، خصوصاً على تصدير النفط، إذ جدد المبعوث الأميركي الخاص بشأن إيران، بريان هوك، عقب زيارته الهند، التأكيد أن واشنطن لا تزال تستهدف وقف صادرات النفط الإيراني «تماماً». ورفض هوك الاعتراف بأن يكون لإعادة فرض العقوبات في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل أثر سلبي على السوق «لأنها تتلقى إمدادات جيدة ومتوازنة». وقال المبعوث الأميركي إن بلاده تسعى إلى أن تخفض الدول وارداتها من النفط الإيراني إلى الصفر في أقرب وقت ممكن، مضيفاً «نعمل مع دول على خفض وارداتها لضمان حدوث ذلك». وتابع بالقول «نرى أسواق النفط متوازنة وتتلقى إمدادات جيدة الآن. يجب أن نركز على تلك العوامل الأساسية، ولا نشتت اهتمامنا بادعاءات عاطفية غير متوازنة تأتي من طهران»، وأشار المسؤول الأميركي إلى أن بلاده زادت الإنتاج «من النفط 1,65 مليون برميل يومياً في أغسطس/ آب مقارنة مع العام الماضي، ومن المتوقع أن يواصل الارتفاع بنحو مليون برميل يومياً خلال العام القادم». وتجنب هوك الإجابة عن سؤال عمّا إذا كانت واشنطن ستمنح إعفاءات من العقوبات لدول خفضت وارداتها، وكذلك سؤال آخر بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستهدف نظام «سويفت» العالمي للتحويلات المالية.
في المقابل، جدّدت طهران اعتبار مشروع تصفير صادرات النفط الإيراني «أمراً لا يمكن تنفيذه». وشدّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أمس، على أنه «بالتأكيد لن تحقق أميركا هدفها... ستستمر صادراتنا». الجدير ذكره أن «أوبك» أشارت الأسبوع الماضي إلى أن إيران ضخّت 3,45 ملايين برميل يومياً في شهر أيلول/ سبتمبر، بانخفاض عن آب/ أغسطس بلغ 150 ألف برميل يومياً فقط. وحضر ملف النفط واتفاقية قيود الإنتاج، أمس، في موسكو، خلال لقاء جمع وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك، ونظيره الإيراني بيجن زنغنة. واكتفت وزارة الطاقة الروسية بالقول إن الوزيرين «تحدثا حول إمكانية تنظيم إنتاج النفط بصورة أكبر».