في ظلّ الروايات السعودية المتضاربة في شأن مقتل جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، اليوم، عن مصدَرين مِن العائلة السعودية الحاكمة قولهما إنّ الأمير خالد الفيصل (حاكم مكة)، قد استمع إلى تسجيل صوتي يدحض الرواية السعودية الرسميّة التي تقول إنّ الصحافي السعودي قُتل إثر «شجار» داخل القنصلية، ويكشف تعرضّه للقتل والتقطيع.تشرح الصحيفة أنّه بعد أيام من واقعة اختفاء خاشقجي يوم الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أوفد الملك سلمان بن عبد العزيز، الأمير خالد الفيصل إلى تركيا لمتابعة التحقيقات، والذي وصفته الصحيفة بأنّه «الذراع اليمنى للملك سلمان». وتحدّثت عن أنّ الفيصل حصل على أدلّة تشير إلى تعرّض خاشقجي لـ«التخدير والقتل والتقطيع»، بعد دخوله قنصلية بلاده بوقت قصير. وأشار أحد المصدَرين إلى أنّ «التسجيل الصوتي لا يحمل هذا الهراء حول اندلاع شجار».
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية قد قالت نهاية الأسبوع الماضي إن خالد الفيصل عاد إلى السعودية برسالة «قاتمة» للعائلة الحاكمة، يقول فيها إنه «من الصعب حقاً الخروج من هذا».
من جهةٍ ثانية، أكدت صحيفة «واشنطن بوست»، نقلاً عن مسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي أي»، قولهم إن الوكالة استمعت لتسجيلات صوتية تتعلّق بمقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية. وأضافت أنّ مسؤولي الوكالة استمعوا للتسجيلات الصوتية الموجودة لدى المسؤولين الأتراك، من دون أن تحدّد مضمون تلك التسجيلات.