بعدما ورد اسمه في تسريبات وتقارير عدّة تؤكّد أنّه يسعى لحماية محمد بن سلمان من تحمّل تبعات مقتل جمال خاشقجي، قال جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي وصهره، إنّ إدارة دونالد ترامب لا تزال في مرحلة «تقصّي الحقائق» في ما يتعلّق بمقتل الصحافي السعودي، مع الإشارة إلى أن بلاده تنظر إلى التفسير السعودي لعملية القتل «بعينين مفتوحتين».لكنّ كوشنر، الذي تربطه علاقة وثيقة بولي العهد السعودي، تجنّب خلال مقابلة نادرة مع شبكة «سي إن إن» الردّ على ما إذا كان يثق بالتحقيق الذي تجريه السعودية في هذه القضية، في حين أكّد أنّه نصح ابن سلمان بأن يتّسم بالشفافية في الكشف عن ملابسات مقتل خاشقجي. وقال له: «العالم يراقب. إنّهما اتهام ووضعية جديّين للغاية، يجب أن تجري تحقيقاً شفافاً وتأخذ هذه القضية على محمل الجدّ».

وأشار كبير المستشارين إلى أنه «حتى الآن، نحن كإدارة، في مرحلة تقصّي الحقائق... ونتلقّى الحقائق من أماكن متعدّدة، ثم سنحدّد الحقائق الموثوق بها وما يمكن أن يكون مقنعاً أو غير ذلك»، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية تقارب تفسير السعودية لموت جمال خاشقجي «بعينين مفتوحتين». وأضاف: «أعتقد أن الرئيس (الأميركي) يركّز على ما هو جيّد بالنسبة إلى أميركا… أين هي مصالحنا الاستراتيجية ومع أي دول نتشاركها، يجب أن نعمل في هذا الاتجاه»، مؤكداً أنّ على واشنطن أن توازن بين تداعيات أزمة مقتل خاشقجي ومجموعة الشراكات التي تجمعها بالرياض. كذلك، أشار إلى ضرورة الحفاظ على التحالف السعودي - الأميركي: «يجب أن نكون قادرين على العمل مع حلفائنا. إنّ المملكة العربية السعودية، كما أعتقد، كانت حليفاً قوياً جداً خصوصاً في ما يتعلّق بردع عدوان إيران».
مع ذلك، فإنّ صهر الرئيس الأميركي أثنى على «إصلاحات» ابن سلمان، معتبراً أنها ساعدت في تعزيز المصالح الأميركية. وقال: «لقد أجروا الكثير من الإصلاحات وساعدونا في تتبع مصادر تمويل الإرهاب، وأن نحارب من يحاولون تشويه سمعة الدين، لقد صنعوا التاريخ العام الماضي»، وتابع: «لذلك يحذونا الأمل بأن نواصل العمل من أجل تحقيق المصالح الأميركية، وأن نكبح العدوان الإيراني، سنواصل التركيز على ذلك».