قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، يوم أمس، إنّ المسؤولة عن تنظيم السياسات المتعلّقة بعلاقة الولايات المتّحدة مع السعودية، كيرستين فونتينروز، استقالت من عملها في البيت الأبيض. المسؤولة الأميركية مؤيِّدة لاتّخاذ موقف صارم من الرياض على خلفية مقتل الصحافي جمال خاشقجي، ما يشير إلى إمكانية وجود خلاف مع الإدارة الأميركية في هذا المجال دفعها إلى الاستقالة.
وذكرت الصحيفة الأميركية أنّ فونتينروز، التي قدمت استقالتها من عملها مساء الجمعة الماضي، لعبت دوراً مهمّاً في فرض الولايات المتحدة عقوبات على عدد من السعوديين على خلفية جريمة اغتيال خاشقجي. وكانت فونتينروز قد أجرت زيارة إلى السعودية قبل فترة قصيرة، وهي من المؤيّدين لتشديد العقوبات على الضالعين في مقتل الصحافي السعودي. الصحيفة أشارت أيضاً إلى أن مواقف فونتينروز الصارمة تجاه السعوديين، ولدت استياءً لدى البعض داخل البيت الأبيض.
وفق «نيويورك تايمز»، فإنّ ظروف استقالة فونتينروز التي عُيِّنت في آذار/ مارس الماضي، «تبقى غامضة»، وإنه من غير الواضح ما إذا كان تبنّيها لردٍّ متشدّد على مقتل خاشقجي قد أغضب البعض داخل البيت الأبيض. غير أنّ مصادر ذكرت للصحيفة، أنّ المسؤولة دخلت لدى عودتها من الرياض في خلاف مع رؤسائها في مجلس الأمن القوميّ، إذ كانت تشغل مديرة منطقة الخليج داخل المجلس.
في السياق نفسه، كشفت صحيفة «واشنطن بوست»، نقلاً عن مصادر مقرّبة من الملف أنّ المسؤولة الأميركية المستقيلة كانت ضمن الأسماء المرشّحة لمغادرة البيت الأبيض، وذلك في إطار خطط ترامب لإحداث تغييرات في إدارته عقب نتائج انتخابات التجديد النصفي لانتخابات الكونغرس التي أُجريت في السادس من الشّهر الحالي.