تواصل السلطات السعودية، تحت قيادة ابن سلمان، احتجاز العشرات من الدعاة ورجال الدين، ضمن «الحرب» التي يشنّها ولي العهد على التيارات الدينية التي يرى فيها عنصر تهديد له. وينتمي أغلب المعتقلين، الذين بدأت الحملة ضدهم في أيلول/ سبتمبر 2017، إلى التيارين «السروري» و«الإخواني». ومن بين من تمّ الزجّ بهم في السجون الداعية البارز، أحمد العماري (الصورة)، الذي وافته المنية أول من أمس في معتقله، بعد مرور خمسة أشهر على احتجازه. وأكدت عائلة العماري وفاته، فيما ذكرت منظمة «قسط» الحقوقية أن المتوفّى، الذي سبق له أن شغل منصب عمادة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، نُقل هذا الشهر إلى مستشفى حكومي بعد إصابته بنزيف في الدماغ. وأُلقي القبض على العماري في آب/ أغسطس الماضي، مع مجموعة من الدعاة، بشبهة الارتباط برجل الدين البارز سفر الحوالي، الذي كان أثار جدلاً كبيراً بعد نشر نسخة أولية من كتابه «المسلمون والحضارة الغربية»، تضمّنت هجوماً لاذعاً على سياسات ابن سلمان الداخلية والخارجية، وهو ما حمل الأخير على اعتقال الحوالي وعدد من أبنائه.