أكّدت الأمم المتحدة، أمس، أن موقف أمينها العام أنطونيو غوتيريش من جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي «لم يتغير». وقال المتحدث باسم الأمين العام استيفان دوجاريك، في مؤتمر صحافي في المقرّ الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، إن «موقف غوتيريش إزاء تلك الجريمة واضح، وهو يرى ضرورة أن تأخذ العدالة مجراها في هذه القضية». من جهتها، رأت المحقّقة الأممية في الجريمة أنييس كالامار في مقابلة مع «رويترز»، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يحاول إصلاح ما لحق بصورته من ضرر عبر إصراره على وجود «طبقات فوق طبقات» في التسلسل الهرمي للسلطة في المملكة، بما يفصل بينه وبين قتلة خاشقجي. وأشارت كالامار إلى أن ابن سلمان «يخلق لنفسه مسافة، ويُعفيها من المسؤولية الجنائية المباشرة عن جريمة القتل»، داعية إلى «تحقيق شفّاف في تسلسل القيادة». وطالبت بتوسيع نطاق العقوبات لتشمل ولي العهد وممتلكاته في الخارج ما لم يتمكّن من إثبات عدم مسؤوليته، محذرة من أنه في غياب ردّ فعل مناسب «سينفتح الباب أمام شعور بالحصانة من العقاب على قتل الأصوات المعارضة المستقلّة».