استخدمت أبو ظبي القاعدة العسكرية في عصب لاحتجاز المعتقلين
واستناداً إلى ما سبق، رأى المحلّل لدى شركة «ستراتفور» للاستخبارات، رايان بوهل، أن الإمارات «تقلّص طموحاتها الاستراتيجية، وتنسحب من الأماكن التي كان لديها وجود فيها... نشرها لهذه القوّة الكبيرة عرّضها لمخاطر أكثر مما ترغب الآن في تحمّله»، فيما اعتبر المحلّل الأمني لدى شركة «هوريزن كلينت أكسس»، ألكسندر ميلو، أن أبو ظبي «تحاول فعل ما يفوق طاقتها على المستوى العسكري والاقتصادي... بمجرّد أن اكتشفت أن اليمن لا يستحقّ كل هذا العناء بالنسبة إليها، قرّرت إنهاء الأمر، وأنهته فجأة».
وضمّت الثكنات في القاعدة العسكرية قوات إماراتية وأخرى يمنيّة، فيما صوّرت الأقمار الاصطناعية قوّات سودانية في أثناء نزولها في مدينة عدن الساحلية اليمنية. وتُظهر التسجيلات أن السفينة التي كانت تقلّ الجنود، «سويفت-1»، سافرت ذهاباً وإياباً إلى عصب. واستُهدفت هذه السفينة، في وقت لاحق من عام 2016، من قِبَل الجيش اليمني و»اللجان الشعبية»، فيما قالت الحكومة الإماراتية، حينها، إنها كانت تحمل «مساعدات إنسانية»، وهو ادّعاء لم يُقنع خبراء الأمم المتحدة. كذلك، استخدم الإماراتيون القاعدة لاحتجاز المعتقلين، الذين واجه التحالف السعودي ــــ الإماراتي ضغوطاً دولية متزايدة في شأن إساءة معاملتهم.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا