اعتبر وزير التجارة الفرنسي، فرانك ريستر، اليوم، أنّ «حملة الإصلاحات الاقتصادية» التي تقوم بها السعودية تشكّل «فرصة جيدة» أمام الشركات الفرنسية، لكنه أعرب أيضاً عن أمله في اجتذاب رؤوس أموال من المملكة الثرية للاستثمار ببلاده.
وقال ريستر في لقاء مع صحافيين على هامش مشاركته في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» في الرياض، إنّ «هذه المشاريع الضخمة التي تقوم بها المملكة تعد فرصة للشركات (الفرنسية)، وهناك رغبة قوية من بلدينا لتعزيز وتعميق علاقتنا في مختلف القطاعات».

وأوضح ريستر «نحن نعمل معاً ونبني شراكات في العديد من القطاعات وعلى رأسها الأغذية الزراعية والنقل والمدن المستدامة والنظام الصحي والتكنولوجيا».

وقال إنّ «فرنسا الدولة الأولى في الاتحاد الأوروبي من حيث (اجتذاب) الاستثمار الأجنبي»، مشيراً إلى «فرصة لجذب المستثمرين السعوديين للاستثمار في فرنسا».

وعن دعوات العام الماضي لمقاطعة البضائع الفرنسية في دول مسلمة عدة، قال ريستر: «تغلبنا على هذه المشكلة لأننا قدمنا الكثير من الشرح عن نسخة العلمانية التي نتبناها».

وأضاف: «أعتقد أن الأمور أصبحت واضحة الآن، ونحن ملتزمون حقاً بالاستمرار في إقامة علاقات جيدة مع مختلف البلدان في المنطقة».

ومنذ أصبح الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد في 2017، تشهد المملكة السعودية تغييرات تتضمن إنفاقاً غير مسبوق في مجالات الترفيه، رافقه افتتاح مجمعات ترفيهية واستضافة فعاليات رياضية مختلفة.

وفي هذا السياق، كان أطلق ولي العهد «رؤية 2030» بهدف «تنويع موارد الاقتصاد السعودي المرتهن للنفط»، والتي ترتكز على مساعٍ لجذب استثمارات بـ500 مليار دولار لبناء مدينة «نيوم» المستقبلية النموذجية.