وقّعت السعودية وعُمان مذكّرات تفاهم بقيمة 30 مليار دولار في عدة قطاعات اقتصادية، وذلك على هامش زيارة وليّ العهد السعودي لمسقط، في مستهلّ جولة خليجية تشمل الدوحة، هي الأولى له منذ الأزمة الديبلوماسية مع قطر.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»، اليوم، أن «مجموعة من الشركات السعودية، وعدداً من الشركات المملوكة لجهاز الاستثمار العُماني والقطاع الخاص، وقّعت 13 مذكّرة تفاهم بقيمة استثمارات تبلغ 30 مليار دولار».

وتشمل المذكّرات بين البلديْن الخليجيّيْن، اللذيْن يسعيان إلى تنويع اقتصاديْهما المرتهنَيْن للنفط، تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجدّدة والسياح، وتقنية المعلومات والتقنية المالية، وغيرها من القطاعات.

وبدأ وليّ عهد السعودي، مساء أمس، في مسقط، جولة خليجية تشمل كلّ دول «مجلس التعاون»، وهي قطر والإمارات والبحريْن والكويت، وذلك قبيل استضافة المملكة قمة خليجية سنويّة منتصف الشهر الحالي.

وزيارة ابن سلمان لقطر هي الأولى له منذ قطع العلاقات بين البلدين في عام 2017، على خلفية اتّهام الرياض للدوحة بدعم جماعات متشدّدة، وهو ما نفته قطر، علماً أنّ هذه العلاقات استؤنفت في كانون الثاني الماضي.

وتسبّب الخلاف الذي أدّى أيضاً إلى قطع البحرين ومصر والإمارات علاقاتها مع قطر، في تصدّع كبير داخل «مجلس التعاون الخليجي»، الذي غالباً ما يتبنّى سياسات موحّدة حيال قضايا المنطقة.

كما تأتي جولة وليّ العهد في وقت تشهد المنطقة تحركات ديبلوماسية لحلحلة الخلافات الإقليمية، وخصوصاً مع إيران وتركيا، حيث تقيم السعودية حواراً مع طهران، فيما أرسلت الإمارات وفدين رفيعَي المستوى إلى إيران وتركيا.

بدوره، يزور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الدوحة اليوم. وكان أردوغان قد اتّهم وليّ العهد السعودي، بشكل غير مباشر بالوقوف خلف جريمة قتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في اسطنبول، في عام 2018.