قال المستشار الديبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، إن بلاده تأمل في نجاح المحادثات النووية الجارية في فيينا بين إيران والقوى العالمية، معرباً عن رفضه لفرض مزيد من العقوبات على طهران في حال فشلت المفاوضات «لوجود عقوبات كافية بالفعل».
وأعرب قرقاش عن أمله في أن يقود نجاح المحادثات إلى «اتفاق على حوار يشمل مزيداً من البلدان»، لافتاً إلى أن مثل هذا الحوار «يساعد على ترسيخ الرؤية التي تحاول الإمارات تحقيقها لنشر الاستقرار والازدهار في المنطقة».

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قالت في وقت سابق اليوم، إن واشنطن تدرس تشديد العقوبات الاقتصادية على إيران «إذا لم يتم التوصل إلى حل وسط في فيينا».

وقال قرقاش على حد ما نقلت صحيفة «ذا ناشيونال» الإماراتية، إن «الدبلوماسية هي الطريق (...) لكن في الوقت نفسه، ليس لدينا الكثير من الوقت لأن هناك قلقاً حقيقياً... بشأن ما يحدث على الجانب النووي»، داعياً إيران إلى إبداء مزيد من المرونة في المحادثات.

واعتبر أن بإمكان طهران أن «تفعل المزيد» في الشأن الإقليمي، خاصة في ملف «وقف إطلاق النار في اليمن»، مضيفاً «بوجود جوّ جديد من الحوار في المنطقة، يجب على إيران أن تدرك البيئة الجديدة وتكون أكثر عملانية في المنطقة، سواء كان ذلك الموقف في اليمن أو في لبنان والعراق».

ووصف قرقاش المبادرات الديبلوماسية الإماراتية تجاه تركيا وإيران وسوريا ودول مجلس التعاون الخليجي وإسرائيل، كجزء من «إعادة ضبط جريئة» في نهج الإمارات تجاه القضايا الإقليمية، فقال «من المهم إدارة هذه الاختلافات والآراء المتباينة ودعم مجالات التعاون الأخرى».

وعن موقف الإمارات من التموضع الأميركي في المنطقة، قال قرقاش «ليست لدينا مصلحة في توريط أميركا في صراع آخر مثل أفغانستان والعراق... ليست لدينا مصلحة في خوض حرب طويلة أخرى في المنطقة - في الواقع، مصلحتنا هي محاولة تجنبها بأي ثمن، حتى من خلال مناورة ما».

كما أعرب قرقاش عن قلقه من تزايد المنافسة بين الولايات المتحدة والصين، بالقول: «نحن قلقون من وجود خط رفيع بين هذه المنافسة الحادة والحرب الباردة الجديدة. نحن كدولة صغيرة سوف نتأثر سلباً بهذا، لكننا لن نمتلك حقاً القدرة على التأثير بأي شكل من الأشكال».