بحث أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، اليوم، مع المرشد الأعلى في إيران، السيد علي خامنئي، العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية.


وذكر بيان للديوان الأميري القطري أنه تم خلال اللقاء «استعراض علاقات الصداقة القائمة بين البلدين ومناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل».

وفي وقت سابق اليوم، بحث أمير قطر مع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، العلاقات الثنائية في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة وتعزيز آفاق التعاون في قطاعات السياحة والاستثمار والنقل والمواصلات.

وفي مؤتمر صحافي بين رئيسي وأمير قطر، أعرب الأخير عن رفضه أي شكل من أشكال الوجود الأجنبي في منطقة غرب آسيا، وبخاصة من قبل القوى الغربية.

وقال: «مثل هذا الوجود الأجنبي لا يجلب الأمن للمنطقة، بل على العكس يقوضه»، مشيراً إلى أنه «ينبغي على قادة ومسؤولي وحكومات دول المنطقة أن يدركوا أن أي تدخل للدول الأجنبية وممثلي الغرب يضر بالأمن الإقليمي».

وعن ملف اليمن، قال رئيسي: «نؤكد أن حصار اليمن يجب أن ينتهي ويجب منح اليمنيين الفرصة لتقرير مصير بلدهم بأنفسهم».

ووفقاً لرئيسي، تمت أيضاً مناقشة الوضع في أفغانستان مع أمير قطر، مشيراً إلى «ضرورة وجود حكومة شاملة هناك، تمثل جميع المجموعات العرقية والحركات السياسية، من أجل ضمان الأمن المستدام في هذا البلد".

وبحسب الرئيس الإيراني، فإن زيارة أمير قطر ستكون نقطة تحول في العلاقات بين البلدين وستقوم بدور مهم في تطوير التعاون الإقليمي والدولي.

من جهته، شدد أمير قطر على أن «المشاكل الراهنة في المنطقة يجب حلها من خلال الحوار البناء»، معلناً عن تبسيط إجراءات التأشيرة للمشاهدين الإيرانيين المهتمين بحضور مونديال قطر 2022.

وكان الرئيس الإيراني قد زار الدوحة في شهر شباط الماضي، في ظل علاقات تاريخية بين البلدين، على خلاف علاقات طهران «المتوترة» مع بعض العواصم الخليجية.

ووقع وقتها البلدان 14 وثيقة تعاون في مجالات الطيران والتجارة والملاحة البحرية والإعلام والسياسة الخارجية والطاقة والمقاييس والثقافة والتعليم.