أعلن مستشار الرئيس الإماراتي للشؤون الدبلوماسية أنور قرقاش، أن أبو ظبي تبحث مسألة تعيين سفير في طهران بعد ست سنوات من خفض العلاقات بين الجارين، وذلك في إطار سياسة إماراتية إقليمية تهدف إلى «خفض التصعيد».
وقال قرقاش في لقاء مع صحافيين عبر الفيديو: «نحن في مسار لإرسال سفير إلى طهران».

وكانت الإمارات قد خفّضت تمثيلها الدبلوماسي في إيران عام 2016 بعد اقتحام مجموعات إيرانية للسفارة السعودية في العاصمة طهران إثر إعدام رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر في الرياض.

وأبقت الإمارات على علاقات اقتصادية مع إيران، كما سعت في الأشهر الأخيرة إلى الانخراط في حوار معها لحلحلة المسائل العالقة بين البلدين، وجرى تبادل زيارات.

وأضاف قرقاش: «لا يمكن أن يكون العقد المقبل على غرار العقد الماضي. في العقد الجديد، كلمة خفض التصعيد يجب أن تكون هي المفتاح»، في إشارة إلى الاضطرابات التي عصفت بدول عربية في خضم الربيع العربي.

وتابع القول: «الاقتصاد إحدى الأدوات لخلق ثقة متبادلة أكبر في المنطقة. علينا أن نستخدم الاقتصاد في مختلف المجالات للدفع نحو خفض تصعيد سياسي كبير».

وشدّد على أنّ الإمارات «ليست طرفاً في أي محور في المنطقة ضد إيران»، من دون أن يستبعد أن تكون الإمارات عضواً في تحالف يحميها عسكرياً «إنّما من دون أن يضرّ بأيّ دولة أخرى».