وقّعت الرياض مذكرة تفاهم مع شركة «هواوي» الصينية، اليوم، بشأن الحوسبة السحابية وبناء مجمعات عالية التقنية في المدن السعودية، بحسب مركز التواصل الحكومي السعودي.
وتم توقيع مذكرة التفاهم خلال زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، للسعودية والتي قالت بكين إنها تمثل أكبر مبادرة دبلوماسية لها في العالم العربي، والتي تستغرق ثلاثة أيام يحضر فيها القمة الأولى للصين والدول العربية وقمة مجلس التعاون الصيني الخليجي الهادفة إلى تعزيز العلاقات والاستثمار مع الصين.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية «واس»، فإن 14 زعيماً عربياً على الأقل سيحضرون قمة الصين والدول العربية، وسيتم توقيع أكثر من 20 اتفاقية أولية بقيمة 29.26 مليار دولار خلال زيارة شي.

وذكرت الوكالة أن اجتماعاً عُقِد في قصر اليمامة بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووقع العاهل السعودي والرئيس الصيني خلاله اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة، بعد استعراض «الصداقة التاريخية» بين الرياض وبكين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.

وفي السياق، قالت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية الرسمية إن «زيارة شي ستكون أكبر وأعلى حدث دبلوماسي بين الصين والعالم العربي منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماو نينغ، في مؤتمر صحافي اليوم، إن «ذلك سيكون علامة فارقة في تاريخ العلاقات الصينية العربية».

واشنطن تحذّر

بالتوازي، لم يغب ذلك عن أعين البيت الأبيض الذي حذر من «النفوذ الذي تحاول الصين تنميته حول العالم».

واليوم، قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي: «نحن مدركون للنفوذ الذي تحاول الصين توسيعه حول العالم. الشرق الأوسط هو بالتأكيد من بين هذه المناطق حيث يرغبون بتعميق مستوى نفوذهم»، مضيفاً: «نعتقد أن العديد من الأمور التي يسعون إليها، وطريقة سعيهم إليها، لا تتلاءم مع الحفاظ على النظام الدولي الذي تحكمه قواعد» محددة.

وتابع: «لا نطلب من الدول الاختيار بين الولايات المتحدة والصين، لكن كما قال الرئيس مرّات عدّة، نعتقد أن الولايات المتحدة بالتأكيد في وضع يتيح لها القيادة في إطار هذه المنافسة الاستراتيجية».

لطالما كانت واشنطن شريكاً وثيقاً للرياض، لكن العلاقة توترت أخيراً، لا سيما بسبب الخلافات حول سياسة الطاقة.