أبرمت السعودية، اليوم، صفقتين مع شركة «بوينغ» الأميركية المصنّعة للطائرات، لتصنيع ما يصل إلى 121 طائرة «دريملاينز» من طراز «B787-9» و«B787-10»، التي تتميز باستخدامها للمسافات الطويلة وبتقليل استخدام الوقود والانبعاثات بنسبة 25%.
وأعلنت شركة «بوينغ» أن كلاً من شركة «طيران الرياض» و«الخطوط الجوية السعودية» قدّمت طلبية للحصول على 39 طائرة من طراز «787 دريملاينر» وطرحتا احتمال شراء 43 طائرة إضافية، أي 121 طائرة في المجمل.

ومع احتساب الطائرات الـ43 الإضافية المحتمل شراؤها، ستكون هذه الطلبية خامس أكبر طلبية من حيث القيمة تتلقاها شركة «بوينغ»، التي لم تحدّد قيمة الصفقة ولا كيف ستُقسّم الطائرات بين الطرازين، إلا أن البيت الأبيض قال إن قيمتها تقدّر «بنحو 37 مليار دولار».

وقالت «بوينغ»، في بيان، إن الاتفاق «يندرج في إطار الخطة الاستراتيجية السعودية الأوسع الهادفة إلى تحويل البلاد إلى مركز عالمي للطيران».

وفي السياق، قال وزير النقل السعودي، صالح الجاسر، إن الاتفاقية ستسهم في تمكين الخطوط السعودية من «مواكبة النمو القوي الذي يشهده قطاع الطيران» بالمملكة.

ومن جهته، قال مدير الخطوط السعودية، إبراهيم العُمر، إن الطائرات الجديدة التي سيتم استلامها «بحلول عام 2026» ستنضم جميعها إلى الأسطول الحالي البالغ 142 طائرة على شبكة رحلاتها للمسافات الطويلة.

البيت الأبيض يرحّب

وبالتوازي، رحّبت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، بإنجاز الصفقات التي وصفتها بـ«التاريخية» بعد «سنوات من المناقشات والمفاوضات المكثفة خلال الأشهر الأخيرة»، مشيرة إلى أن الصفقة الأولى «لتدشين شركة طيران جديدة» والثانية «لتوسيع أسطول قائم تقدر قيمتها بنحو 37 مليار دولار».

وأضافت جان بيير، في بيان، أن «بوينغ» والرياض أكملتا صفقتين «لتصنيع ما يصل إلى 121 طائرة بوينغ 787 دريملاينر مجهزة بأحدث محركات جنرال إلكتريك GEnex».

وأكد البيان أن الصفقات مع السعودية «تدعم وحدها أكثر من 140 ألف وظيفة أميركية، معتبراً أنها تشكّل «علامة فارقة أخرى في ثمانية عقود من التعاون بين المملكة العربية السعودية والصناعة الأميركية».