وصل إلى السعودية اليوم وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في زيارة رسمية، تسبق الاجتماع الخليجي الذي سيعقد في المملكة بعد غدٍ الجمعة، لبحث عودة سوريا إلى «جامعة الدول العربية».
واستقبل المقداد في مطار جدة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي. ووفق وكالة «سانا» السورية، فإن الزيارة تأتي «بناءً على دعوة من الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية، لإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك».

أمّا وكالة «واس» السعودية، فأعلنت أن دعوة المقداد إلى المملكة تهدف إلى التباحث في «الجهود المبذولة للوصول إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة في سوريا».

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قد كشف عن لقاء سيجمع وزراء خارجية العراق والأردن ومصر ودول «مجلس التعاون الخليجي» في مدينة جدة السعودية يوم الجمعة المقبل، لـ«التباحث في الوضع في سوريا، وهناك تطورات كثيرة في ما يتعلق بالوضع في سوريا ووجهات النظر العربية تجاه عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية».

ويأتي الاجتماع قبل القمة العربية التي ستنعقد في السعودية الشهر المقبل، وما يتردّد عن نيّةٍ سعودية لدعوة الرئيس السوري بشار الأسد، علماً أن عضوية سوريا في «الجامعة العربية» مُعلّقة منذ عام 2012.

وفي وقت سابق، بدأت السعودية وسوريا مباحثات تتعلّق باستئناف الخدمات القنصلية، وفق ما أفاد مسؤول في وزارة الخارجية السعودية.

وكان الأسد قد زار خلال الشهرين الفائتين سلطنة عُمان والإمارات، مع الإشارة إلى أنهما أول زيارتين إلى بلدين عربيين، منذ اندلاع الحرب في سوريا.