صور ــ عـلي عطوي
خرج طلاّب معهد العلوم التطبيقيّة والاقتصاديّة (CNAM) التابع للجامعة اللبنانية في صور، بُعيدَ انتهاء الدوام الرسمي، واحتشدوا في باحة الجامعة احتفالاً بصدور تقرير لجنة فينوغراد، ورفعوا الرايات والأعلام وهتفوا بحياة المقاومين.
وارتفعت اللوحات التي صنعتها أياديهم، وامتلأت بالشعارات التي تحمل معاني النصر للمقاومة والهزيمة لإسرائيل باللغتين العربيّة والإنكليزيّة، ومن بين الشعارات المستعملة، «إسرائيل أعلنت هزيمتها وبعض اللبنانيين يبكي الهزيمة، وبالإنكليزيّة In «Lebanon there is no place for defeat، أي «في لبنان ليس هناك مكان للهزيمة»
واستعانَ الطلاّب بمقتطفات من تقرير لجنة فينوغراد في شعارات أخرى منها «مجموعة شبه مسلّحة هزمت أقوى أسطورة في المنطقة» وبالإنكليزيّة «Hizbollah astonished and surprised the Israeli army»، أي «حزب الله صدم وفاجأ الجيش الإسرائيلي»، ما حملَ الطالب حسن حمّود على القول إنّ المبالغة باللغة الإنكليزيّة في الشعارات كانَت مقصودة، وهذه رسالة لمِن لا يجيدون العربيّة وهم عرَب.
من جهته، رأى الطالب محمد حيدر «أنّ الانتصار الذي تحقق في تمّوز 2006 هو انتصار مؤكّد بلسان قادة العدوّ الصهيوني، وأكثر مَنْ يجب أن يحتفل به هم صانعوه»، بينما قالت منال بكري «إنّ إسرائيل تغيّرت بعد الحرب على لبنان، فهيَ لم تكن ترى أحداً أو تحسَب حساباً لأحد، لكنّ الوضع اختلف اليوم بعدما صُفِعَت»، مشيرةً إلى أنّ تقرير فينوغراد يتضمّن مخاوف لم تكن حاضرة من
قبل.
أمّا الطالب مروان حيدر، فأكد أنّ الهزيمة الساطعة التي مُني بها العدوّ الإسرائيلي هي وصمة عار على جبين دولة عظمى تتفاخر بامتلاكها أقوى جيش في المنطقة، بينما رأت الطالبة ريما قاسم «أن لا حاجة إلى صدور التقرير، لأنّ لدينا ما يكفي من الثقة بأنفسنا، واعتراف إسرائيل بهزيمتها يعني انتصاراً على الطرَف الآخر من الحدود».
وكان طلاّب الجامعة الإسلاميّة في صور، قد احتفلوا أمس ورفعوا الشعارت، وألقت الطالبة أمل تيتي كلمة قالت فيها «إنّنا كنّا على قناعة بالانتصار، ولم ننتظر تقرير فينوغراد ليبشّرنا بالنصر».