البقاع ـ سيرين قوبا
يعيش أصحاب المطاعم والمؤسسات السياحية في البقاع حالاً من القلق من استمرار أزمة الاستحقاق الرئاسي. فيما تهدّد الخلافات السياسية المحتدمة بإلغاء الحفلات الخاصة بالأعياد المقبلة والتي ينتظرها أصحاب المطاعم البقاعية كلّ سنة للتعويض عن الخسائر التي طالتهم طوال العام.
«كل سنة بيطلعلنا قصة... بس الشعب اللبناني بيحب العيش»، يختصر أصحاب المطاعم والمقاهي في البقاع الاستعدادات لحفلات الأعياد، ولا سيّما سهرة رأس السنة. ورغم الأجواء الأمنية والسياسية المتوترة، ارتفعت الإعلانات لتسويق البرامج الفنية واستقبال الحجوزات في مختلف المناطق البقاعية. في المقابل، فضّل أصحاب بعض المطاعم انتظار تبلور الصورة السياسية للمباشرة بالإعلان عن البرامج المخصصة لحفلتي عيدي الميلاد ورأس السنة.
يقول صاحب مطعم تلال في كسارة ـــــ زحلة جورج سماحة: «إن تحضيراتنا لحفلة رأس السنة واستقبال الحجوزات للأعياد المقبلة، وقد وزعنا الملصقات الإعلانية التي تعلن عن برنامجنا الخاص، فالوضع جيد وما من شيء يحول دون القيام بحفلة رأس السنة».
من جهتها، تشرح دنيز حنوش من مطعم عقل ـــــ شتورة أن التحضيرات لحفلة رأس السنة هذا العام بدأت، لكن حركة الحجوزات ما زالت بطيئة. وأضافت: «المطعم بدأ يحضّر أطباق «الحبش»، والناس لا تزال تنتظر الوضع الأمني والسياسي لكي يتحسن وتباشر استعداداتها لحفلة رأس السنة.
أما أوتيل ومطعم القادري في زحلة فقد راعى الوضع الاقتصادي للساهرين. وتؤكّد المسؤولة في الفندق جيسي بعبداتي أن الأسعار هذا العام مدروسة جداً وهناك عروضات عدة، وقد بدأ المطعم يتلقى حجوزات لحفلة رأس السنة. وأضافت: «الناس تريد أن تفرح، وكون زحلة مدينة بعيدة عن العاصمة ومكان الرؤساء والرئاسة، فهي تتمتع بجو من الهدوء والطمأنينة، ما يجعل البعض ينسى الوضع الذي يتخبط به لبنان، ويلجأ إلى السهر والترفيه».
ويساور القلق أهل البقاع، فتقول تريز خاطر: «حتى الآن لا يلوح شيء في الأفق حول سهرة رأس السنة. فهذه الليلة التي كنا نتحضر لها كل عام ما تزال غامضة، لأننا قلقون قبل انتخاب رئيس للجمهورية».
من جهته، قرر شربل قضاء سهرة رأس السنة خارجاً قائلاً: «لقد اعتدنا على الوضع السياسي، غير أنّ ما يقلقنا هو الوضع الأمني، من هنا أهمية أن تكثف وزارة الداخلية الإجراءات الأمنية «حتى ما نطلع من السهرة وتكون السيارة مسروقة».