بلال عبود يحقق نظام الساتلايت الجديد DVB-S2 (نظام البث الرقمي للفيديو ـــ الجيل الثاني) أداءً يصل إلى الحد الأقصى في الفعالية، وهو المعروف باسم «حافة شانون» (Shannon Limit). ويطوّر مجموعة من الباحثين الأوروبيين أدوات ومعدات تحسين لشبكة DVB-S2 تساهم في زيادة فعاليتها تدريجياً. وتعني «حافة شانون» القدرة الأقصى التي يمكن أن تصل إليها أية قناة، فكل قناة تقع بين موجات الاستقبال وحدود التشويش، أي المكان الرقمي الذي تُلتقط فيه الصورة المرسلة عبر وسائط الإرسال. يمكن تحسين قدرة أي قناة عبر التعديل واستخدام تقنيات التوليف، والحد الأقصى الذي يمكن أن يصل إليه هذا التحسين للصورة يحصل من خلال «حافة شانون»، وهو حد وهمي من الصعب الوصول إليه مع سرعة الضوء التي لا يمكن حتى الاقتراب من تحقيقها.
إذاً توصل الباحثون الأوروبيون إلى تصميم جهاز لتحسين أداء الشبكة، بالإضافة إلى برنامج خاص به، يستطيع تنظيم مصادر الساتلايات بدقة أكبر، مما يساهم في دفع تقنية الإرسال عبر الأقمار الصناعية إلى الأمام، ويؤمن خدمة اتصال فعالة وبسعر قليل وإمكانية الوصول إليها من أي مكان وفي أي وقت.
يؤمن البث الجديد حلاً لمشكلة الاتصال بالإنترنت (broadband ) في المناطق الريفية، وذلك رغم توافر الاتصال بالشبكة عبر تقنية ADSL في المدن الأساسية وبطريقة سهلة، ففي المدن تتوافر عادة شبكات الهاتف الأساسية، بعكس ما هي عليه الحال في المناطق الريفية البعيدة عن مراكز القرار والمراكز الاقتصادية، حيث تصبح عملية التغطية أصعب بكثير مع غياب شبكات الاتصال. ولكن هذه المشكلة ستُحل مع تقنية البث الرقمي للفيديو (الجيل الثاني) التي تقدم فعالية أعلى بنسبة 30% من الجيل الأول من نظام البث الرقمي. وستُستخدم تقنيات تنظم مصادر البث عبر الأقمار الصناعية، هذه التقنيات مبنية على طبقات متعددة وفق مشروع IMOSAN. ومن المتوقع أن تساهم DVB-S2 في توفير خدمة تغطية جيدة للمناطق الريفية بأسعار قليلة وتقنية عالية.