عكار ــ إبراهيم طعمة
نفذ عدد من رؤساء البلديات والمخاتير والمواطنين في سهل عكار اعتصاماً على طريق عام بلدة تلعباس ــ الشرقي، «احتجاجاً على ما آلت إليه الأوضاع الخدماتية في المنطقة، والتي تشهد ازدحاماً كبيراً في حركة النقل نتيجة تحويل السير إليها بفعل الأعمال على الجسور التي دمرها القصف الإسرائيلي في عدوان تموز الأخير، وقد تلا رئيس بلدية تلعباس ــ الشرقي محسن ماما بياناً باسم المعتصمين طالبوا فيه وزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي بتعبيد هذه الطريق، وتطرق البيان إلى أمور خدماتية أخرى وجاء فيه: «نحن أبناء سهل عكار نطالب المعنيين وخاصة وزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي، الذي طالبناه كثيراً، من جديد بتعبيد طريق تلعباس ــ الشرقي، الممر الوحيد الذي يربط السهل بالجبل، وخاصة بعد تهديم الجسور، ونطالبه بعدم تسييس الإنماء في المناطق، والعمل من اجل إنماء متوازن، لأنه وزير لبناني لكل اللبنانيين ولكل المناطق اللبنانية، لا العكس».
أضاف: «نؤكد أن معالي الوزير الصفدي، له سابق علم بهذا الطريق، لأننا طلبنا تعبيده منه رسمياً باسم البلدية، ووعدنا بذلك، لكن للأسف لم يف بوعده».
تابع البيان «من هنا، وبصفتنا مواطنين عكاريين مهمشين، نطالب بحقنا المقدس ضمن الوزارات في الحكومة اللبنانية ومنها وزارة الطاقة التي تحرمنا من الكهرباء 16 ساعة في اليوم ، وأيضاً بسبب غياب الإنماء المتوازن في المناطق اللبنانية، لأن هناك مناطق لبنانية أخرى تنعم عوضا عناً بالكهرباء».
وتطرق البيان إلى أوضاع الزراعة معتبراً أن مواسم أبناء عكار تذهب سدى، ومواسم الدول الأخرى تشترى بالثمن الباهظ مثل بذور البطاطا حيث يصل ثمن الطن إلى 1600 دولار قبل أن تزرع، وبعد الحصاد تباع بمئتي ليرة لبنانية للكيلوغرام الواحد.
وطالب «بتعويض المزارعين والمواطنين الذين تضررت أرزاقهم ومتاجرهم والمنازل التي تهدمت بفعل العدوان الإسرائيلي، وقدموا طلبات إلى وزارة المهجرين ولا من مجيب».
وأخيراً توجه البيان بسؤال إلى نواب عكار: هل تبقى عكار إلى أبد الآبدين محرومة من مقوماتها الوطنية؟