روز زيادهاحترنا يا معالي الوزير؛ نحن الشعب لم نعد نعرف أين الحق وكيف هو لون حقيقة ساسة بلدنا، حيث إن الذي اختاره الشعب مرة لتمثيله في مجلس النواب، يلزمنا بأن نختاره في كل دورة انتخابية، وإلا نكن خبثاء. نحن مع الوجوه والأفكار والتطلعات ذاتها منذ 1996. هذا الموضوع يسبب تعقيداً وتدهوراً للسياسة في لبنان، علماً بأننا غير مؤمنين بفاعلية ممثلينا، لذلك نتقدم بالآتي:
1ـــــ اقتراح عدم إجراء الانتخابات النيابية المتوقعة في حزيران المقبل، لأن المرشحين هم ذاتهم، وإعادة انتخابهم لا جدوى منها.
2ـــــ اقتراح قانون يمنع ترشح الشخص الواحد لعضوية المجلس النيابي لدورتين متتاليتين، لإفساح المجال للنشء الجديد ليوظف طموحاته في بناء بلده من خلال وجوده في المجلس النيابي.
3 ـــــ اقتراح إلغاء الإرث السياسي.
4 ـــــ طلب عدم العمل بقانون تقاعد النواب الذي يخولهم الاستفادة منه مدى الحياة، إذا لم يتوافر لكل إنسان لبناني ضمان الشيخوخة المعيشي والمرضي.
إن التعطيل الذي أحدثه السادة النواب مع الحكام والأحزاب والمتحزّبين على مدى السنوات الأربع الماضية في دوائر الدولة، وتلهّيهم بالمشاحنات الكلامية والاتهامات الصبيانية، لا يعطيهم أهلية دخول مجلس النواب مرة ثانية. وباعتبار أن اللوائح نفسها والتيارات هي هي، فلا مجال لأي فكر آخر لتخطي عتبة
البرلمان.
ما هي الفائدة من إعادة انتخاب الأشخاص ذاتهم؟ الأفضل تركهم في مواقعهم لنوفر على الشعب الانقسام بتحريض من المرشحين، لأننا لم نصل بعد إلى الوعي الكافي لنقول لهم: «كفاكم مهاترة بحياتنا، ومعيشتنا ومستقبل أولادنا».
كل الأمل أن تجد الاقتراحات المذكورة أعلاه الصدى الطيب لديكم.