عدنان إبراهيم مخلوف عيناكِ تنتصبان من قدّامي تتراقصان على اللهيب الدامي. تتمايلان على قتيلكِ والنوّى متطاولٌ بعذابه المترامي. تغتالني امرأةٌ تجيءُ مع الكرة مصحوبة بالهمّ والأوهام، لا طيفها ينزاح عن غسق الدجى وطلامها أودى بكلّ طلامِ. ما الرجسُ إلّا أنْ يحبّكِ شاعرٌ كالخمر والأنصاب والأزلامِ. فإذا ابتدأتُ فليس عندكِ مبدئي وإذا ختمتُ فليس فيكِ ختامي. وإذا عشقتكِ كان ذاك خطيئتي ولرب ذنْبٍ لاحقٍ بغرامِ. فإذا لقيتُكِ لا عليكِ تحيّتي وإذا تركتكِ لا عليكِ سلامي.
وبغير دربكِ لا تضيعُ مقاصدي وبغير وجهكِ لا تضيعُ سهامي وبغير حبّكِ يستقيم بي الهوى وفصاحتي وبلاغتي وكلامي.
لقدْ سكبتُ على طريقكِ مهجتي من فرطِْ ما حفِيَتْ بهِ أقدامي يا ليتني أبغضتُ قامتكِ التي وقفتْ تدكّ معاقلَ الأحلامِ. والآن ردّي ما وهبتُكِ واخراجي من مهجتي وقصائدي وعظامي. غيبي عن الأطلال وابتعدي فما هي حاجة الأصنام للأصنام؟