أمستردام ــ أسعد ذبيانأسهب مراسل BBC «ماسيك فورش» في شرحه عن التغطية الإعلامية لحرب الخليج الثانية ذاكراً كيف قتلت القوات الأميركية صحافياً يحمل كاميرا على كتفه، لاعتقادها أنّه يحمل «البازوكا»، فيما أرّقت عيسى، الفلسطيني، قضية موضوعية الصحافي أثناء تغطياته، ليبتّها أحد المشاركين بحزم قائلاً: «أن تكون موضوعياً، لا يعني أن تكون محايداً». هكذا، تسنّى لنحو 25 شاباً من بلاد حوض المتوسط أن يلتقوا ضمن لقاء نظمته أكاديمية صحافيي أوروبا والبحر المتوسط للشباب استمر أحد عشر يوماً واختتم بالأمس في أمستردام، صحافيين مخضرمين من دول عدة، من بينهم زعل بورقتي من فلسطين، وجيزيل خوري من لبنان. مع اختتام اللقاء، قدم كل فريق مؤلف من ثنائي (صحافي أوروبي وآخر شرق متوسطي أو شمال أفريقي) تحقيقاً صحافياً مكتوباً، ونسخة تلفزيونية أو إذاعية معدّة منه. تناولت التحقيقات قضايا الهجرة، وكيفية دمج المهاجرين في المجتمعات الجديدة. وتهدف الأكاديمية إلى منح الفرصة لصحافيي أوروبا والبحر المتوسط للاطلاع على ثقافات بعضهم بعضاً. وتتضمن إقامة شبكة واسعة من الصحافيين، تتيح لهم التعامل مع الأحداث التي تقع خارج نطاقهم الجغرافي والحصول على الدعم اللوجستي والاستشارة المجانية. وبينما طرحت نسخة هذا العام ظاهرة الهجرة كعنوان، سعى المشاركون إلى فهم أوسع لظاهرة «الأفكار الجاهزة» التي تحكم علاقة الناس بعضهم ببعض بسبب وسائل الإعلام.