ميرا صيداويجمدت كلمات أبي عماد أمام برود الضابط. الذي تأمله بالغرابة ذاتها التي رمقته بها أمه. شعر بالرعب لكن الاصفرار على وجه الضابط بدا عارماً... كيف لم يلحظ أبو عماد وجه الضابط وصمته المخيف. نادى الضابط أحد الحراس قائلاً: «خذوه إنّه مجنون»... الجميع كان أصفر اللون، الملامح باتت تتشابه. شعر أبو عماد بالغصة، فبيروت قد تنتهي اليوم حكاياها. رأى الضابط يمر من أمامه كالظل. أخاف المشهد أبا عماد فمشى مع الحارس إلى السجن وقرر أن يبكي هناك.