تفقد النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج سجن صور في إطار الزيارات الدورية للسجون، ورافقه آمر فصيلة درك صور والقاضي المنفرد الجزائي في صور عرفات شمس الدين. الجولة كانت لها بداية «طيبة، بل استثنائية»، إذ بدأت من سجن صور الذي حظي بورشة تأهيل وتجهيز واسعة. هذا في الشكل، أما في المضمون، فالحال لم تختلف كثيراً عن باقي السجون. في سجن صور أيضاً هناك أربعة سودانيين وهندي واحد انتهت مدة محكومياتهم منذ شهر آب الماضي، وحتى الآن لم يسلّمهم الأمن العام. لكن الحاج الذي استمع إلى شكواهم هم وزملائهم الواحد والستين سجيناً من خلف القضبان، وعد بتسوية أمورهم سريعاً.
ويبقى بانتظار الحاج زيارة مماثلة لسجن جزين حيث يكثر عدد الموقوفين الأجانب ممن انتهت محكومياتهم. فيما ينتظر نزلاء سجن صور الزيارة التفقدية الموعودة للجنة خفض العقوبات.
أمل آخر علق على الحاج في صور، هو إعادة تحريك مطلب إنشاء سجن مركزي في الجنوب بدلاً من سجون جزين وتبنين والنبطية وصور. علماً بأن مجلس الوزراء كان قد رصد مبلغ 19 مليار ليرة لهذا الغرض قبل أقل من عشر سنوات، فيما قدمت بلدية حارة صيدا قطعة أرض لبنائه.
يُذكر أنه جرت العادة أن يستضيف سجن صور المحكومين الذين تقلّ فترة محكومياتهم عن الأربع سنوات أو أولئك الذين قضوا فترة من العقوبة المفروضة عليهم، وعليهم البقاء في السجن لما يقلّ عن أربع
سنوات.