أول من أمس توفي أحمد عامر عمار (15 عاماً) بعدما صدمته سيارة على الطريق الرئيسية التي تربط منطقة الضنية بمدينة طرابلس، وإن كانت الرادارات أسهمت في تراجع معدل حوادث السير التي تقع عادة على هذه الطريق، في موازاة قيام بلديات المنطقة بوضع إشارات تنبيه توضح فيها أن معدل السرعة القصوى على هذه الطريق ومتفرعاتها يتراوح بين 50 و80 كيلومتراً في الساعة حداً أقصى، الأهالي كانوا يرددون أمس أن الرادارات التي وضعتها وزارة الداخلية والبلديات لمراقبة السائقين الذين يتجاوزون السرعة القانونية أثناء قيادتهم سياراتهم، لم تحل دون وقوع حوادث سير مميتة. صدمت سيارة مرسيدس 230 خضراء اللون يقودها و.ب.ع (55 عاماً) أحمد عمار قرب المسجد القديم في بلدة مراح السراج على الطريق الرئيسية، في حادث هو الأول من نوعه منذ بدء وزارة الداخلية اتخاذ إجراءاتها على الطريق المذكورة. أوضح شهود عيان لـ«الأخبار» أن السائق «كان يقود سيارته بسرعة معقولة، ولكن نظراً إلى ضيق الطريق ومنعطفاتها الصعبة كان عليه أن يخفف سرعته»، لافتين إلى أن «بلدية البلدة وضعت منذ أيام لهذه الغاية إشارات تنبيه توضح فيها أن السرعة القصوى للسائقين أثناء المرور بها، هي 50 كيلومتراً في الساعة فقط!».قوة من قوى الأمن الداخلي حضرت على الفور إلى مكان الحادث وألقت القبض على سائق السيارة واقتادته للتحقيق، بينما نقل عمار إلى مستشفى السيدة في زغرتا لتلقي العلاج، لكنه ما لبث أن توفي بعد ذلك بساعات نظراً لحراجة وضعه الصحي، قبل أن يعاد جثة هامدة إلى مسقط رأسه حيث ووري في الثرى في جبانة البلدة. من جهته، أشار رئيس البلدية خالد دياب لـ«الأخبار» إلى أنه تقدّم منذ فترة بطلب رسمي إلى محافظ الشمال ناصيف قالوش من أجل السماح لبلديته بوضع ما وصفه «مطبات حضارية» على الطريق للتخفيف من وقوع حوادث السير، معتبراً رداً على رفض البعض وضع مطبات، أن حياة البشر الأهم .