شتورا ــ نقولا أبورجيليعثرت القوى الأمنيّة صباح أمس على سيارة من نوع مرسيدس بيضاء اللون موديل 1990، تحمل لوحة تسجيل خصوصيّة رقم 109810 \ز، الى جانب الطريق في محلة شتوراما بالقرب من محطة فريحة للمحروقات. مسؤول أمني أوضح لـ«الأخبار» أن أصحاب المؤسسات في المحلّة أبلغوا القوى الأمنيّة بوجود سيارة أثارت الشبهات لديهم، لكون توقفها في المكان استمر طوال نهار أول من أمس حتى صباح اليوم التالي، الى حين وصول قوة من الجيش اللبناني التي ضربت طوقاً أمنياً في المنطقة، وعملت على قطع طريق شتورا ـــــ ضهر البيدر الدوليّة أمام حركة المرور، لمسافة امتدت نحو 2 كلم، من مفرق قب الياس وصولاً الى مدخل بلدة جديتا الجنوبي، الذي أصبح لمدة تجاوزت 5 ساعات، ممراً إجبارياً للسيارات المتوجهة من بيروت الى البقاع وبالعكس.
حضرت الى المكان دوريات من مختلف الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة، ومنعت المارين ووسائل الإعلام من الاقتراب، كما استُدعي خبراء متفجرات من الجيش فكّكوا أجزاء من هيكل السيارة للتأكد من عدم احتوائها على مواد متفجّرة، كذلك كلفت الأدلة الجنائية بالكشف ورفع البصمات. ونقلاً عن مسؤول أمني، فإن التحقيقات الأوليّة أظهرت أن السيارة المضبوطة كانت قد سرقت من حوش الأمراء في زحله بتاريخ 7\ 11\2010 من أمام منزل صاحبها المؤهل و. ص، أحد عناصر مفرزة زحله القضائيّة، الذي تقدّم في حينه بشكوى قضائيّة ضد مجهولين أمام مخفر درك المعلقة، وكان الأخير قد أحال المحضر الى مكتب مكافحة السرقات الدوليّة للتوسع بالتحقيق بناءً على إشارة النيابة العامة الاستئنافيّة في البقاع.
وعن صحة ما يتردد من أن مواصفات السيارة المضبوطة تتطابق مع تلك المستخدمة في جريمة المصنع، التي كانت قد حصلت يوم عيد الاستقلال في 22 من الشهر الماضي، وذهب ضحيتها عريف في الجيش، أوضح المسؤول الأمني «أن هذا يبقى مجرد فرضيات ستكشفها التحقيقات التي تجريها الشرطة العسكريّة واستخبارات الجيش اللبناني، بالتنسيق مع النيابة العامة العسكريّة»، مع الإشارة الى أن التحقيقات التي أجريت بعد حادثة المصنع، كانت قد بيّنت، استناداً الى أقوال شهود عيان صودف وجودهم في المكان لحظة وقوع الجريمة، أن منفّذي الجريمة كانوا يستقلّون سيارة مرسيدس بيضاء اللون مجهولة باقي المواصفات.