يمكن القول إن زيارة وزير الشؤون الاجتماعية، سليم الصايغ، لمدينة بنت جبيل (داني الأمين)، أول من أمس، هي الزيارة الأولى لوزير «كتائبي» منذ وقت طويل. لكن، كما هو متوقع، لم تكن الزيارة سياسية. هكذا، افتتح الصايغ مركزاً للخدمات الإنمائية في «عاصمة التحرير»، ليكون تابعاً للوزارة، بعدما دمّره الاعتداء الاسرائيلي في حرب تموز. ووفقاً للمتابعين، فقد أُنجز ترميم المركز ضمن فعاليات «المشروع القطري لإعادة إعمار لبنان»، آخذاً مساحة 300 متر مربع من المدينة. وحضر الافتتاح النواب أيوب حميد، حسن فضل الله وعلي بزي، إضافةً إلى قائمقام بنت جبيل خليل دبوق ومديرة مركز الشؤون الاجتماعية في بنت جبيل ندى بزي. وألقى الوزير الصايغ خطاباً توجه فيه إلى أهل المنطقة بالقول: «يا أهل بنت جبيل، بنت لبنان وبنت الشرف، يا أبناء جبل عامل المقدس، مباركة هي أرضكم الطيّبة الخضراء ومباركة هي أياديكم الفتية البيضاء ومباركة هي شهادتكم الزكية الحمراء». وبعد الخطاب، وعد الوزير بمزيد من الأعمال التي تعزّز تنمية المنطقة وصمود أبنائها، قبل أن يتوجه إلى بلدة الطيري، حيث افتتح فرعاً لمركز الشؤون الاجتماعية. وتابع الصايغ زيارته الجنوبية، فجال في مدينة صور (آمال خليل)، ليشكر المتطوعين في تنظيف أرصفة ميناء الصيادين وتأهيل مراكبهم وطليها، بالإضافة الى رسم جداريات قبالة الميناء، مصافحاً إياهم فرداً فرداً خلال العشاء التكريمي الذي أقامته على شرفهم الوزارة وبلدية صور. إلى ذلك، أعلن أن وزارة الشؤون الاجتماعية ستكرم المتطوعين أنفسهم في حفل تقيمه لمناسبة اليوم العالمي للتطوع في السابع والعشرين من الشهر الجاري في قصر الأونيسكو. وعاد الوزير ظهر أمس، ليشارك في اختتام النشاط عينه، منتقلاً إلى جولة سياحية في المواقع الأثرية. واختتم الصايغ رحلته إلى الجنوب، أمس، في مركز فرص (صور)، ليحضر إحدى جلسات التدريب المهني التي ينفذها برنامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقتي النبطية وصور، ويستفيد منها ستون شخصاً من ضحايا ومصابي الألغام والقنابل العنقودية، بمبادرة من الدولة اللبنانية، ممثلةً بمجلس الإنماء والأعمار وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.