فاتن الحاجلم يتجاوز عدد الطلاب المعتصمين أمس، أمام مكتب المدير في معهد الفنون الجميلة ـــــ الفرع الأول في الجامعة اللبنانية، أصابع اليد الواحدة، احتجاجاً على «الواسطة» التي حرمتهم دراسة الاختصاص الذي يحبّونه. السبب ليس أنّ الطلاب لا يريدون المضي في «معركة استعادة حقّهم» بل لأنّ هؤلاء ليسوا مستعدين مرّة جديدة لخسارة مقعد آخر في كليات أخرى في الجامعة الوطنية أو في جامعات خاصة.
هكذا، آثر بعض الطلاب أن «يشوفوا مستقبلن بمطرح تاني» على المشاركة في اعتصام «لن يقدّم ولن يؤخر»، فيما حضر آخرون أصرّوا على «معركة مفتوحة»، كما قالوا قد تُستكمَل بتحرك باتجاه عمادة المعهد.
حسن حجازي، المرشح في قسم الهندسة المعمارية في الفرع الأول، هو أحد هؤلاء. يتحمّس الشاب للحديث عن قصته في معهد الفنون. هي السنة الثانية التي يتقدّم فيها لمباراة الدخول و«يُرسَّب»، على حد تعبيره. «متلي متل غيري من الموجودين بالاعتصام تعبت ودرست وما لاقيت نتيجة»، يقول بانفعال شديد. ويضيف بحرقة: «نحنا اللي ما معنا مصاري وين فينا نروح غير الجامعة اللبنانية؟». تكتشف أنّ الطالب جرّب حظه في مباراة كلية إدارة الأعمال في الجامعة نفسها، و«مشي الحال».
لكن هذه ليست حال طلاب آخرين مستحقين لم يعثروا على فرصتهم بعد.
أما مسؤولو القوى الطالبية، الذين شاركوا في الاعتصام، فحاولوا دخول مكتب مدير الفرع الأول د. أكرم قانصو لمطالبته بالخروج إلى المعتصمين وشرح ما يحصل. وقد نقل هؤلاء عن المدير قوله «إنو القضية عند العميد د. هاشم الأيوبي». يقول محمد رمضان، مسؤول حركة أمل في الجامعة «أقرباء العميد يتسجلون في المعهد والباقيين ببيوتن». ويلفت إلى أنّ «القضية برسم العميد الذي كنا ننتظر منه أن يترك ذكرى طيبة، وخصوصاً أنّه يخرج إلى التقاعد في شباط المقبل».
رفض علي الموسوي، مسؤول التعبئة التربوية في حزب الله أية محسوبيات تطيح حقوق الطلاب، مشيراً إلى أنّ «بعض الصفوف مفتوحة على البلاط، والأَولى توفير التجهيزات بدلاً من زيادة الأعداد».