أعلنت السعودية اكتشافها أول نقش هيروغليفي في الجزيرة العربية على صخرة ثابتة بالقرب من واحة «تيماء»، يحمل توقيعاً ملكياً للملك رمسيس الثالث، أحد ملوك مصر الفرعونية. وعلى أثر ذلك، طلب رئيس هيئة السياحة والآثار في السعودية الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز من الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية زاهي حواس معاينة الكشف الأثري الذي أُعلن وبحث سبل التعاون بين البلدين».وأكد حواس أنه «سيسافر قريباً إلى السعودية، وأن وجود نقش باسم رمسيس الثالث في السعودية أمر طبيعي جداً... إن عُملت حفائر في الجزيرة العربية فسنعثر على آثار تثبت الوجود الفرعوني في المنطقة، ولا سيما في عصر الرعامسة». وأوضح حواس أن تحتمس الثالث، آخر الملوك المحاربين، كانت له جولات وانتصارات مهمة مع شعوب البحر الأحمر. وقال إن «الحضارة المصرية كانت تمتد في الجنوب إلى الشلال السادس، وفي الشرق إلى سوريا وفلسطين العراق واليمن، وهذا يؤكد احتمال وجود آثار في الجزيرة العربية». وأكد أن مصر مستعدة للتعاون مع السعودية في عمل حفائر، والكشف عن الوجود المصري في الجزيرة العربية خلال عصر الفراعنة.
تجدر الإشارة إلى أن السعودية باتت منذ سنين قليلة تغير في سياستها العامة تجاه موضوع الآثار، فهي تسمح بإجراء أبحاث وتنقيبات أثرية على أرضها والكشف عن الحقب التاريخيّة قبل الإسلام. وتحاول السعودية توفير مسارات سياحية أثرية، لدخول عالم السياحة الأثرية واستقطاب السياح. وفي هذا الإطار، أنجز معرض الآثار السعودية في متحف اللوفر في فرنسا.