غابت ندى م. (36 عاماً) عن منزلها في إحدى بنايات الحازمية لأيام بداعي السفر، ولما عادت اكتشفت أنها تعرضت للسرقة. توجهت ندى إلى أقرب مخفر وتقدمت بادّعاء ضد مجهول، وقد جاء فيه «أنها غابت عن منزلها في الحازمية بداعي السفر بين 26/9/2010 و5/10/2010، وأنها تفقدت أمس خزنة كانت قد وضعت فيها جواهر وأموالاً نقدية قدرتها بما يربو على 120 مليون ليرة، ولم تجد لها أثراً». وهذه العملية من «أكبر عمليات سرقة المنازل».حضر عناصر من قوى الأمن والأدلة الجنائية إلى المنزل المسروق، ورفعوا البصمات. ولدى إجراء التحقيقات، لفت غياب ناطور البناء وائل سليمان ش. (31 عاماً) وزوجته فاتن في 28/9/2010 بداعي وفاة أحد أقاربه في سوريا، ولم يعد، على الرغم من أنه قال لسكان بناية أبي نادر في مار تقلا التي يقيم فيها للعمل إنه سيعود بعد ثلاثة أيام.
وجاء في خبر نشرته الوكالة الوطنية للإعلام أنه «لدى معاينة مدخل المنزل والغرفة التي وضعت فيها الجواهر، تبين أنها فُتحت جميعاً بمفتاح مستعار، من دون استعمال أية قوارص، ما يعزز الاشتباه بالناطور الذي كان يتردد وزوجته للقيام بأعمال منزلية يومية كانت تطلبها صاحبة المنزل في الطبقة الرابعة».
الشبهات تدور إذاً حول الناطور، لكن ذلك لا يعني أبداً أنه الوحيد الذي ستوجه إليه أصابع الاتهام، فالتحقيقات لا تزال جارية.
السرقة التي تعرض لها منزل ندى لا تمثّل حالة استثنائية، إذ تعج ملفات المخافر ببلاغات عن سرقات تتعرض لها منازل متعددة في مختلف المناطق اللبنانية، وإن كان اللصوص يدخلونها في الغالب بواسطة الكسر والخلع. ففي بلدة الشويفات، دخل مجهول إلى منزل نسرين ج. ليل الاثنين الماضي، وسرق منها جواهر قدرت قيمتها بنحو 7 آلاف دولار.
أما في بخشتيه، فقد فقدت جانيت إ. مصاغاً من منزلها قيمته 3 آلاف دولار، ووجهت أصابع الاتهام إلى عاملة المنزل الإثيوبية.
(الأخبار)