حصل تبادل لإطلاق النار عند مستديرة روضة الشهيدين على خلفية إزالة خزّان سبيل عن روح الشاب حسن شمص، الذي قضى بعدما دهسته سيّارة للدفاع المدني في محلّة المريجة. وقد علمت «الأخبار» أن الخلاف وقع إثر وصول والد حسن، كعادته يوميّاً لقراءة الفاتحة، إلى ضريح ابنه وغسله، لكنه فوجئ بأن خزان السبيل المركون قرب الضريح قد أُزيل. تساءل عن السبب، فأخبروه بأن هناك ورشة قائمة بسبب التحضيرات الجارية لزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.تلاسن الوالد المسنّ مع الشبّان الذين كانوا موجودين بالقرب من الخزّان المرمي، باعتبار أنه كانت هناك محاولات سابقة لإزالته بسبب خلفيات تتعلّق بوفاة ابنه.
وفي هذا السياق، روى حسين شمص لـ«الأخبار» أن والده تعرّض للدفع فسقط على الأرض، ما أدى الى إصابته بجرح في رأسه. كذلك ذكر أحد أفراد عائلة شمص أن أبناء عمومته وأقاربه وجيراناً لهم علموا بالحادثة فحضروا على الفور الى المكان، ليتطور الخلاف الى تبادل لإطلاق النار بين الشبّان الذين كانوا موجودين في المكان وأولئك الوافدين، دون أن يؤدي ذلك الى سقوط إصابات. وتحدث حسين عن تطويق عناصر حزبية مكان وجودهم، لافتاً الى أن لذلك خلفية تتعلّق بالتحقيق الخاص بـ«جريمة قتل» شقيقهم. وأشار الى أن هناك قضية لا تزال عالقة أمام المحاكم، وأن المدير العام للدفاع المدني العميد درويش حبيقة سُيستدعى لحضور الجلسة.
يُذكر أن وفاة حسن شمص لا تزال مثار جدل، إذ إن الدفاع المدني يرى أنّها قضاء وقدر، فيما تؤكّد أوساط العائلة أن تهوّر سائق الآليّة وهربه بعد دهس حسن أدّيا إلى مقتله.
(الأخبار)