جوانا عازاراهتزّت بلدة بلاط الجبيليّة صباح الجمعة على وقع خبر جريمة قتل أودت بحياة كنعان طربيه من بلدة مجدل العاقورة. وروى شهود وأمنيون أنّ ن. شقيق الضحية هو من أطلق النار عليه من مسدّس حربيّ، فأصابت الطلقة كنعان في رأسه وتوفّي على الفور.
في تفاصيل الحادث كما رواها شهود عيان لـ«الأخبار» أنّ إشكالاً وقع بين الشقيقين قرب منزليهما في بلاط بسبب خلاف على موقف سيّارة. هذا الخلاف لم يكن الأول، إذ سبقته حسب ما أشيع خلافات عائليّة على ملكيّة منزل العائلة في بلاط. نحو الساعة التاسعة إلا عشر دقائق من صباح الجمعة، كان كنعان يعمل على إنشاء خيمة من الحديد ليوقف تحتها سيّارته، تجدّد الخلاف بين الشقيقين فأطلق ن. النار على كنعان، ليتوارى بعدها عن الأنظار ويفرّ إلى جهة مجهولة.
بعد الحادثة، سادت البلدة حالة من الهلع والفوضى، وخصوصاً بعدما عمد أشقّاء المغدور الى دخول منزل شقيقهم ن. المتهم بالجريمة، الذي يسكن مع عائلته قرب منزل كنعان، فما كان من القوى الأمنيّة إلا أن عملت على احتواء الحادث، وأوقفت رودريغ نجل ن. للتحقيق معه في مخفر درك جبيل. وقد منع رجال قوى الأمن المواطنين من الدخول إلى سرايا جبيل، حيث المخفر، طوال يوم الجمعة (أمس).
وكان عناصر من الأدلّة الجنائيّة وقوى الأمن الداخلي وفرقة من الجيش اللّبنانيّ قد حضروا إلى مكان الجريمة، واتّخذوا إجراءات لتطويق ذيول الحادث، فيما عاين الطبيب الشرعيّ جثّة كنعان، التي نقلت الى مستشفى سيّدة مارتين في جبيل.
تجدر الإشارة إلى أن متابعين لهذه الجريمة لم يوجّهوا أصابع الاتهام إلى أي شخص سوى شقيق الراحل، وكانوا يصرّون أمام الصحافيين على أن كنعان ليس له خلافات مع أي شخص في البلدة ولا خارجها.
من جهة ثانية، ورد بلاغ إلى قوى الأمن يفيد العثور على جثة توفيق أحمد بريدي (40 عاماً) محترقة بالكامل في بلدة عرسال الحدودية (البقاع)، لم تُعرف أسباب وفاة جثة بريدي واحتراقها. وكانت زوجة الراحل قد تقدمت ببلاغ إلى قوى الأمن في 30 أيلول الماضي تفيد فيه أن زوجها فُقد وأنه لم يعد إلى المنزل.