فاتن الحاج50 ثانوية رسمية فقط من أصل 260 ثانوية ستحظى هذا العام بالتعليم الإلكتروني عبر الشبكة الوطنية اللبنانية التربوية «LEBNEN». الشبكة أطلقت، أمس، من وزارة التربية بعد إنجاز البنى التحتية في الثانويات، وربطها بشبكة إنترنت عبر المبنى الرئيسي للوزارة. اللافت في المشروع أنّه يُنفّذ بالشراكة مع مؤسسة الحريري، وبتمويل من شركة أميركية خاصة هي «سيسكو» المتخصصة في تجهيز شبكات المعلوماتية، وبتسهيل من هيئة أوجيرو للاتصالات، التي جرى من خلالها، كما قالت النائبة بهية الحريري، وصل المدارس بشبكة الإنترنت وإعفاؤها من الرسم الشهري الواجب عليها نتيجة هذه الخدمة. أمّا السؤال، فهل سيكون المشروع استعراضياً نفعياً كالمشاريع العديدة التي سبقته، أم سيسهم فعلاً في تحسين ظروف التعليم الرسمي وأساليبه، كما أكد وزير التربية حسن منيمنة؟ وهل سيعمَّم على باقي الثانويات والمدارس؟ منيمنة، على الأقل، وعد بأن «الوزارة لن تهدأ قبل استكمال رحلة إدخال تكنولوجيا المعلومات في التربية». لكن ربما علينا انتظار تقويم المشروع في العام المقبل، كما تمنّت عرّيفة الاحتفال إلهام قماطي، الإخصائية في أمانة سر تطوير القطاع التربوي. ماذا عن معايير اختيار الثانويات؟ تقول إنغريد سلوم من «سيسكو» لـ «الأخبار» إنّ الوزارة اختارت الثانويات التي يتوافر فيها الحد الأدنى من التجهيزات، وليس هناك أية منطقة مستثناة، بما في ذلك عكار.
في اللقاء أمس، أبدى الطالبان سامر وليلى سعادتهما لتطبيق المشروع في ثانويتهما عبر استخدام الكومبيوتر والألواح التفاعلية، وخصوصاً أنّهما كانا ينتظران «الويك أند»، كما قالا، للتواصل الإلكتروني مع رفاقهما، فيما أصبح الإنترنت متاحاً في حرم الثانوية.
المشروع يوفّر للطلاب والأساتذة التواصل الإلكتروني بالصوت والصورة، ويتيح المحادثة المباشرة ونقل التجارب المخبرية، ولا سيما في مادة العلوم.
يقول المدير العام لشركة سيسكو في الشرق الأوسط، فادي مبارك، إنّ المشروع يؤمّن تواصلاً إضافياً بين الطلاب والأساتذة قدره 33%، أي حجم ثلث العام الدراسي. ويسمح للطلاب بالعودة إلى شرح الدرس الموجود على الشبكة من خلال جهاز الكمبيوتر في منازلهم.