زغرتا ـــ فريد بو فرنسيس لم يغب موضوع تنظيف مجاري المياه قبل حلول فصل الشتاء عن بال وزير النقل والأشغال العامة غازي العريضي، أثناء زيارته بلدة بسبعل. فالمشكلة التي تشغل بال أهل المناطق، وخصوصاً تلك التي شهدت كارثة طوفان الأنهار بسبب العواصف والسيول وانسداد المجاري عام 2008، كانت حاضرة خلال زيارة الوزير لافتتاح مشروع تأهيل طريق بسبعل الذي يربط قضاء الكورة بقضاء زغرتا. فقد قال الوزير، الذي وصل إلى بلدة بسبعل في زغرتا عن طريق قضاء الكورة، إنه تعمّد المرور في هذا القضاء كي يعاين الطرقات والمسارب المخصصة لتصريف مياه الأمطار على الأوتوستراد. وأضاف «سبق أن أعلنت أكثر من مرة أن هناك مخالفات كثيرة وكبيرة، وخصوصاً على العبّارات ومسارب المياه التي أصبحت مقفلة بالكامل من قبل بعض أصحاب المؤسسات الذين ردموها، وهو أمر ينمّ عن عدم المسؤولية وتفضيل المصلحة الخاصة على الأملاك العامة وعلى حساب المواطنين، ونحن الآن نعالج أخطاء هؤلاء واعتداءاتهم على نفقة الوزارة، ونحفر أقنية وعبّارات جديدة ونقوم بعمليات التنظيف (لأقنية المياه والمسارب الفرعية) وكل ذلك يذهب من حساب المكلف اللبناني الذي كان بإمكانه الاستفادة من هذه الأموال لتطوير الشبكات. من هنا أدعو إلى التعاون بين الوزارة والبلديات لمكافحة هذه الأفعال ومنعها وضبط هذه العملية». أمس، لمناسبة وصول العريضي لافتتاح مشروع تأهيل البنى

هناك اعتداءات كثيرة على المسارب والعبّارات نحاول معالجتها على نفقتنا

التحتية، تخطيط الطرقات وإقامة حيطان دعم على جانبي الطريق السريع، إضافة إلى التعبيد الكامل ولاحقاً الإنارة، الذي أتيح له تمويل بقيمة 5 مليارات و700 مليون ليرة، حسب الشركة المتعهدة ويستغرق سنة، عادت الذاكرة بالزغرتاويين وأهالي القضاء إلى تلك الحقبة عندما انطلقت أعمال مشروع أوتوستراد زغرتا ـــــ إهدن نهاية عام 1992. فقد شُنّت عليه حملات التشويش، لكن برغم كل محاولات التقليل من أهميته وإظهار مكامن الضعف والأخطاء فيه، إلا أن الأوتوستراد انتهى وأصبح الجميع يدّعي أن له «شعرة في هذا الجمل». واليوم تزداد مشاريع تأهيل طرقات المنطقة، وها هو وزير الأشغال العامة والنقل يحلّ «ضيفاً عزيزاً على زغرتا وقرى القضاء، لإطلاق مشروع حيوي تحتاج إليه المنطقة ويربط قضاء زغرتا بقضاء الكورة، بعد إنجاز الملف وإعداد الدراسات اللازمة له»، كما قال رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا أنطوان سليمان، الذي كان يتحدث بحضور الوزير العريضي ووزير الدولة يوسف سعادة والنائب أسطفان الدويهي وعدد من رؤساء بلديات قضاء زغرتا. يذكر أن طريق بسبعل هو شريان في غاية الأهمية للمنطقة، وهو لم يشهد أي عملية تأهيل منذ شقّه في الثمانينيات بمسعى من الرئيس الراحل سليمان فرنجية.