رامح حميّةما الذي يحصل بين تجّار المخدّرات في البقاع؟ سؤال يطرحه أكثر من جهاز أمني متابع، في محاولة لاستيضاح وفهم ماهيّة الخلافات التي تحصل في الآونة الأخيرة بين أولاد «الكار» أنفسهم، والعمل على الإفادة منها. في الفترة الأخيرة، أخذت تظهر بعض الخلافات بين تجار المخدرات بتبادل لإطلاق النار، أو بعمليات خطف في ما بينهم، سواء لمعالجة مشكلة دين، أو تأنيب على فشل عملية والتسبب بالخسارة. ففي بلدة بريتال، بحسب مسؤول أمني، حصل يوم أول من أمس تبادل لإطلاق النار بين رجلين متهمين بأنهما من تجار المخدرات، وهما مطلوبان للعدالة، الأول ف. د، وهو من بلدة طفيل على الحدود اللبنانية ـــــ السورية، والثاني م. إ. من بلدة بريتال.
لم يصب أحد بأذى جراء إطلاق النار، وقد فرّ الرجلان بعد الحادث إلى جهة مجهولة، فيما سجل انتشار للجيش اللبناني في البلدة. ولفت المسؤول الأمني إلى أن سبب الخلاف بحسب المعلومات الأولية يعود إلى خلاف بينهما على ديون ناتجة من عمليات اتجار بالمخدرات، دفعهما إلى الخلاف وتبادل إطلاق النار. وفي مدينة بعلبك تردد أن خلافاً بين تجار مخدرات دفع أحدهم إلى الإقدام على خطف أحد أقارب تاجر آخر، وإطلاق سراحه لاحقاً بعد سداد الديون المترتبة في ذمته.
بين الحادثتين، يبرز السؤال الأساس عن مدى سلامة المواطن وهو يمارس حياته الطبيعية؟ إذ بات مشهد تبادل إطلاق النار في الشارع وبين الناس، ومن شرفة إلى أخرى، أمراً عادياً ويتكرر كل فترة، وخاصة مع بيان أن هؤلاء ليسوا سوى مطلوبين للعدالة وتجار للمخدرات، اختلفوا في ما بينهم ويسعون إلى حل مشاكلهم في الشارع وبين المواطنين. يذكر أن خلافاً حصل بين شخصين من آل ز. في محلة الشراونة، بعلبك، حيث تبادلا إطلاق النار في وسط الشارع، الأمر الذي أدى إلى إصابة شخصين، أحدهما صاحب محل من آل زعيتر والآخر من آل مظلوم، نقلا على أثرها إلى مستشفى الريان، فيما لاذ مطلقو النار بالفرار.