ركن أحمد (اسم مستعار) درّاجته النارية أمام منزله مساء أوّل من أمس. صعد ليبيت ليلته قبل أن ينزل في اليوم التالي ويُفاجأ بأن درّاجته النارية قد سُرقت. الصدمة كانت قويّة على أحمد، فهذه درّاجته الثانية التي تُسرق خلال سنة واحدة. جلس محتاراً فصودف نزول أحد الجيران الذي أخبره أنه رأى، فجراً، شاباً ينزل من سيارة بزجاج حاجب للرؤية، شغّل محرّك الدراجة النارية وانطلق بها، تُرافقه السيارة المذكورة. أطلع الجار أحمد على مواصفات السيارة المشتبه فيها، فقرر أحمد أنه لن يقصد القوى الأمنية لأنها حتى اليوم لم تُعد له درّاجته التي سُرقت منذ أكثر من سنة. خطر له أن يقصد لصّاً سبق أن تعرّف عليه، علّ الأخير يُرشده الى السارق أو تكون الدرّاجة بحوزته. بدآ معاً رحلة البحث عن الدرّاجة المسروقة الى أن تمكنا من الوصول الى صاحب السيارة المشتبه فيها. كان السائق مستلقياً بداخلها، اقتربا منه ليتبيّن لهما أنه ليس بكامل وعيه جرّاء تناوله حبوباً مخدّرة. سألاه عن مواصفات درّاجة تعرّضت للسرقة، فأرشدهما الى أحد الأشخاص الذي يقطن في مخيّم برج البراجنة. قصدا الشخص المذكور ليعثرا لديه على الدرّاجة النارية ضالّتهما. أخبراه أنها تعود لهما، فأخبرهما بأنه قايضها على زجاجتي دواء سيمو وظرفي حبوب مخدّرة نوع (ترامال).
عاد أحمد برفقة صديقه اللص وشابين آخرين الى صاحب السيّارة، انهال اللص والشابان اللذان برفقته على سارق الدرّاجة ليسحباه معهم الى حيث الدرّاجة ليستعيدها. حصل أحمد على درّاجته النارية، فنقد اللص ورفيقيه مئة دولار إكرامية على جهودهم في استعادة درّاجته.
(الأخبار)