رامح حميّةأول من أمس، توفي الشاب راشد جعفر 16 عاماً، في وادي فيسان. وارتبط خبر مقتله بقضية اختفاء سائحين بولنديين، إلا أن الثابت والمتفق عليه بين الروايتين هو أن جعفر أصيب بطلق ناري في ظهره بينما كان في سيارة من نوع رينو ـــــ كليو مستأجرة، لم تمتثل لأوامر حاجز الجيش في وادي فيسان، ما أدى إلى مقتله على الفور. بيان قيادة الجيش جاء فيه أنه تم إحباط عملية اختطاف لسائحين بولنديين في البقاع، على يدي «شخصين من آل جعفر»، وأنه بنتيجة الإجراءات الأمنية المشددة، ولدى مرور سيارة الخاطفين، من نوع رينو (مستأجرة)، على حاجز في منطقة وادي فيسان ـــــ جرود الهرمل، لم تمتثل لأوامر عناصر الحاجز، فأطلقوا النار باتجاهها، ما أدى إلى إصابة أحد الخاطفين ويدعى راشد رضا جعفر، فيما فرّ الآخر إلى جهة مجهولة». وأضاف البيان أنه جرى نقل السائحين البولنديين إلى ثكنة أبلح للتحقيق معهما، في الوقت الذي سيّرت فيه دوريات للجيش في المنطقة بهدف تعقّب الخاطف الثاني الفارّ وإلقاء القبض عليه. من جهة ثانية، يصرّ أفراد آل جعفر على رواية مفادها «أن ولدهم «قتل قضاءً وقدراً، وأن عملية الاختطاف غير صحيحة ولا يمكن تصديقها»، وأن السائحين طلبا من المغدور إرشادهما إلى الطريق الذي يؤدي إلى مدينة طرابلس وقد ركب السيارة معهما بغية إرشادهما فقط». كما لفت إلى أن السيارة كان يقودها أحد السائحين، فيما جعفر كان على المقعد الخلفي. مسؤول أمني متابع أكد لـ«الأخبار» أن التحقيق الذي تجريه استخبارات الجيش مع السائحين البولنديين انتهى، وقد أحيلا إلى الشرطة العسكرية، مشدداً على أن السائحين أكدا أنهما قد اختطفا فعلاً من مدينة بعلبك. وكانت منطقة وادي فيسان قد شهدت إثر شيوع خبر مقتل راشد جعفر إطلاق نار كثيف من أسلحة حربية مختلفة، وقذائف صاروخية (آر بي جي)، اضطر من بعدها وجهاء عشيرة آل جعفر وعشائر أخرى إلى ضبط الوضع، وعملوا على التواصل مع الجيش. واكد مسؤول في السفارة البولندية في بيروت أمس لوكالة فرانس برس ان عملية خطف السائحين لوقت وجيز الثلاثاء كانت «مجرد حادث».