آمال خليلأسئلة كثيرة تُثار حول «عملية الخطف» في الجنوب، إذ قدّم حسن ق. شكوى أول من أمس أمام مخفر النبطية قال فيها إن مجهولاً أقدم على خطف ابنته إيمان وولديها، وإن «الخاطف» طلب فدية مالية تبلغ 50 ألف دولار. وكان قد تبيّن أن إيمان وولديها اختفوا أثناء انتقالهم من بلدة زبدين إلى بلدة النبطية الفوقا.
أكد مسؤول أمني لـ«الأخبار» أمس أن القوى الأمنية عثرت على إيمان ق. وحوّلتها للتحقيق معها في ملابسات الحادثة ودوافعها.
كان المسؤول قد لفت إلى أنه إثر التحقيقات التي أجرتها قوى الأمن الداخلي، لمعرفة مصير المواطنة إيمان ق. وولديها هادي ويارا غ. الذين اختفوا مساء أول من أمس أثناء توجّههم من منزل أهلها في زبدين إلى منزل أهل قاسم في النبطية الفوقا، تبيّن أن الحادثة «مدبّرة ومن تركيب إيمان ومقربين منها للتمويه والتغطية على محاولتها السفر خارج الأراضي اللبنانية». وسبب التمويه يعود إلى أن إيمان موضع مراقبة من القوى الأمنية، بعد قيام زوجها بالنصب على عدد من التجار بملايين الدولارات، ومغادرته لبنان إلى جهة مجهولة. ورجّح المسؤول أن تكون الزوجة قد سعت من خلال اختلاق قصة الاختفاء إلى اللحاق بزوجها والهرب من الأشخاص الذين تقدّموا بعشرات الشكاوى ضده، متهمين إياه بالنصب، وبأنه أخذ منهم مبالغ وصلت إلى حوالى 20 مليون دولار.
تجدر الإشارة إلى أن كلاماً كثيراً دار حول «عملية الاختطاف»، لكنّ المسؤولين والمتابعين للخبر كانوا يردّدون منذ اللحظات الأولى أنّ العملية قد تكون مدبّرة، وأن إيمان قد تحاول اختلاق قصة للهروب من المراقبة، واللحاق بزوجها أو الخروج من لبنان بطريقة ما، وكان المسؤولون يردّدون أيضاً أنّ الزوج غادر لبنان قبل أسابيع دون أن يعيد الأموال التي أخذها من تجار ورجال أعمال، ولكن تخوّف المسؤولون من أن تكون عملية الخطف مرتبطة بالمشاكل المالية للزوج.