وقعت جريمة قتل مروّعة منذ أيام في أنطلياس. فقد قَتل والد طفلته التي لم تتجاوز السادسة من عمرها وأصاب والدتها برصاصة في قدمها، قبل أن يُنهي حياته بطلق ناري في رأسه. وقعت الجريمة، لكن كلاً من عائلتي الوالد المشتبه فيه والوالدة الضحية تكتّمت ورفضت الإدلاء بأي معلومات للوسائل الإعلامية، فحال ذلك دون إلقاء الضوء على الأسباب المحتملة لارتكاب الجريمة وترك الباب مفتوحاً أمام التحليلات. ورغم وجود الزوجة شاهداً على الجريمة، فإن هول ما رأته أدى الى انهيارها قبل أن تتمكن من الإدلاء بكل التفاصيل. لذلك بقيت ملابسات الجريمة غامضة بانتظار أن تكشف التحقيقات حقيقة ما دفع الزوج الى قتل طفلته وإصابة والدتها قبل أن ينتحر بإطلاق النار على رأسه. أما الآن، وبعد مرور أيام عديدة على حصول الجريمة، فلا تزال المعلومات التي تتحدّث عن خلفيات الجريمة متضاربة، فقد ذكرت أوساط إحدى العائلتين لـ«الأخبار» أن الزوج ارتكب جريمته على خلفية معلومات نُقلت إليه تتحدّث عن زواج زوجته من أحد الأشخاص. وتشير هذه الأوساط، انطلاقاً من هذا السياق، الى أن دوافع الجريمة كانت معرفة الزوج بخيانة زوجته. لكن في المقابل، تبرز معطيات مخالفة لما نقلته أوساط إحدى العائلتين، فتُشير الأوساط الى أن الزوج والزوجة انفصلا بسبب خلافات عائلية كثيرة، لكن علمه بخيانة زوجته قبل انفصالهما دفع به للعودة الى لبنان للاقتصاص من الزوجة. الروايات المنقولة كثيرة، لكن لا شيء يؤكد حقيقتها، إذ إن الوالد يبقى مشتبهاً فيه وتبقى الدوافع الحقيقية مجهولة بانتظار أن تكشف التحقيقات الحقيقة الكامنة خلف ارتكاب هذه الجريمة. (الأخبار)