يوم جنوبي لحملة «كي لا ننسى مجزرة صبرا وشاتيلا»
أمضى وفد حملة «كي لا ننسى مجزرة صبرا وشاتيلا» يوماً جنوبياً طويلاً، استهلّه بزيارة أضرحة شهداء مجزرتي قانا، حيث وضع أكاليل من الورد، وكذلك أكاليل مماثلة عند النصب التذكاري لشهداء نادي الحولي وشهداء مجزرة روضة النجدة. وبعد زيارة الوفد للمتحف الوطني للتراث الفلسطيني في منطقة المعشوق، أولم مركز «أطفال بيت الصمود» على شرف الوفد الذي ختم جولته، مشاركاً الأطفال حفلة فنية أحيتها فرقة تابعة للمركز، وقدمت خلالها لوحات ورقصات شعبية وتراثية فلسطينية.
وفي صيدا (خالد الغربي)، استوقفت زيارة الوفد سائق التاكسي الفلسطيني محمد العلي، الذي ما إن عرف بقدوم الوفد الأجنبي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في الذكرى الثامنة والعشرين لارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا، حتى قال «يحيا أصلهم والله فيهم خير وأخلاق، أكثر من قيادات فلسطينية سقطت ونسيت المجزرة ووحشية إسرائيل، فراحت تصافح المجرمين والقتلة من الإسرائيليين وبعض القيادات اللبنانية. انضم العلي إلى أعضاء اللجنة وحمل معهم العلم الفلسطيني، واضعاً بدوره وردة على نصب سعد «الذي استشهد دفاعاً عن فلسطين» كما قال، وليتوجه الجميع برفقة النائب السابق أسامة سعد في مسيرة صامتة باتجاه ساحة الشهداء في صيدا لوضع الورود على أضرحة شهداء المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في صيدا ومخيماتها أثناء اجتياحها للبنان في عام 82.

حماية الأطفال من التحرش الجنسي

أقامت منظمة «كفى عنف واستغلال»، بدعم من منظمة «سيف ذي شيلدرن ـــــ مؤسسة غوث الأطفال السويدية»، دورة تدريبية متخصصة لحماية الأطفال من التحرش الجنسي، بعنوان «إلى الأمان سر»، في المركز الثقافي لبلدية سن الفيل، في ضوء نتائج الدراسة التي أجرتها المنظمة عن «الإساءة الجنسية إلى الأطفال». وأظهرت الدراسة «تزايد عدد الأطفال ضحايا الإساءة الجنسية الذين تستقبلهم «كفى» والذين يقصدون مراكز الاستماع والإرشاد لديها. وتبيّن الدراسة أنّ 16,1 في المئة من الأطفال في لبنان يتعرضون سنوياً للتحرش الجنسي، و54,1 في المئة منهم يتعرضون سنوياً للعنف الجسدي. أما 40,8 في المئة فيشهدون حوادث عنف منزلي. ويبقى أنّ 64,4 في المئة يتعرضون للعنف المعنوي النفسي».
يشارك في الدورة زهاء 25 مشاركاً ومشاركة من لبنان التزموا «مبادئ حقوق الطفل وحمايته من العنف والاستغلال ويتمتعون بالخبرة للعمل مع الأطفال والمراهقين».
ويتركز برنامج التدريب على «الإطار المفاهيمي المتعلق بإشكالية التحرش الجنسي بالأطفال وأساليب التدخل الاجتماعي المتخصص مع الأطفال ضحايا العنف الجنسي».

إطلاق ورشة ترميم القرية التراثية في جبل موسى

أعلنت جمعية حماية جبل موسى أن العمل بدأ لترميم القرية التراثية التقليدية الموجودة في الجبل، التي يعود عمرها الى نحو 200 سنة، مذكّرة بأن هذه المبادرة تمثّل جزءاً من مشروع تشجيع السياحة البيئية في هذه المنطقة من فتوح كسروان، المدعوم من مكتب التعاون في السفارة الإيطالية لدى لبنان. وأوضح بيان للجمعية أن مروحية تابعة لقوات الجو في الجيش اللبناني تولت الأسبوع الفائت نقل 13 طناً من معدات البناء من بلدة ميروبا الى داخل جبل موسى، تمهيداً لإطلاق عملية ترميم ما يعرف بـ«موقع البيوت» في هذا الجبل الذي صنفته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (أونيسكو) في شباط 2009 محمية للمحيط الحيوي. وتمثّل عملية إعادة تأهيل موقع البيوت أو القرية التراثية، جزءاً من مشروع تشجيع السياحة البيئية في جبل موسى، وهي «خطوة مهمة في الحفاظ على القيم الثقافية للمنطقة خصوصاً ولبنان عموماً»، على ما أبرز بيان الجمعية. ويشمل الترميم ثلاثة بيوت تراثية نموذجية، مبنية بالحجارة القديمة، مع نظام مائي يقوم على خزان تحت الأرض يستخدم لتخزين المياه وللري.
من جهة أخرى، خرّجت جمعية حماية جبل موسى الأسبوع الفائت، بحضور عدد من مسؤوليها وممثلين لمكتب التعاون الايطالي، أربع مرشدات سياحة بيئية، جرى توظيفهنّ من أبناء المنطقة، وتولّت الجمعية تدريبهنّ.